بيروت: جبار عودة الخطاط
في الوقت الذي تشير فيه المعلومات إلى أن مستشار الرئيس الأميركي، آموس هوكشتاين سيعود إلى بيروت خلال فترة قصيرة، لاستئناف مسعى احتواء الوضع المشتعل على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، شدد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، على أن «الحل للاستقرار هو بإيقاف العدوان، وهذا الحل يبدأ من قطاع غزَّة وليس من لبنان».
وأوضح أن حزب الله ما زال مصرًا على موقفه بربط مسألة نزع فتيل المواجهات بينه وبين الجيش الصهيوني على حدود لبنان الجنوبية بوقف العدوان على غزة، وهذا ما أبلغه الحزب للموفدين الدوليين الذين أوصلوا رسائل للحزب بضرورة العمل على تجنب انزلاق الوضع إلى حرب مفتوحة، وهو ما كان يقابله الحزب بالتشديد على لجم العدوان الصهيوني على غزة ووقف الاعتداءات على جنوب لبنان ليبنى على الشيء مقتضاه.
على الضفة الأخرى؛ ما زالت تل أبيب بمستويها السياسي والعسكري تطلق التهديدات ضد حزب الله ولبنان، متوعدة بالويل والثبور ما لم يتوقف مقاتلو الحزب عن عملياتهم العسكرية المساندة لجبهة غزة، ورد نائب الأمين العام لحزب الله على ذلك بقوله: إن «التهديدات التي يطلقونها لا تعنينا شيئاً وكأننا لا نسمع، على قاعدة أنَّنا تعوَّدنا على الإسرائيلي منذ 2006 وحتى اليوم، فهو يهدِّد ويُرعد ولكن لا قدرة له، لأنَّه يعلم أنَّ المواجهة ستكون كبيرة جداً وأنه لا يستطيع أن يقوم بالعدوان أو بعمل واسع من دون أن يتلقى الصفعة القوية التي تلقِّنه درساً حقيقياً إذا فكر بذلك»، ورأى قاسم، أن «الحل للاستقرار هو بإيقاف العدوان، وهذا الحل يبدأ من غزَّة وليس من لبنان».
ومن المنتظر كما أفادت آخر التسريبات، أن يعاود مستشار الرئيس الأميركي، آموس هوكشتاين، جولته بين تل أبيب وبيروت قريبًا، لاستئناف جهد التوسط من أجل احتواء الوضع المتفجر بين حزب الله والجيش الصهيوني، بعد أن التقى في زيارته قبل أكثر من أسبوع كبار المسؤولين اللبنانيين في سياق مسعاه المذكور.
إلى ذلك ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أنّ «إسرائيل حذّرت في رسالة للولايات المتحدة الأميركية من شن عمل عسكري، إذا لم تبعد قوة الرضوان عن حدود الشمال»، بينما نقلت صحيفة «واشنطن بوست» في وقت سابق عن مسؤولين غربيين ولبنانيين، قولهم إنّ «إسرائيل هددت بتصعيد قتالها مع «حزب الله» إن لم يوجد اتفاق خلال أسابيع».