بيروت: جبار عودة الخطاط
بعد التصعيد العسكري وعمليات الاغتيالات التي دأب عليها الجيش الصهيوني في جنوب لبنان، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن “قادة عسكريين إسرائيليين يقترحون هدنة 48 ساعة في الشمال مشروطة برد قوي إذا (انتهكها) حزب الله”، على حد وصفهم.
التصعيد اللافت في اعتداءات الصهاينة في جنوب لبنان قابلته عمليات مركزة من قبل حزب الله في استهداف المواقع المعادية، وهو الأمر الذي حدا بأكثر من مسؤول صهيوني لرفع الصوت بضرورة العمل لتأمين الحدود الشمالية التي هجرها سكانها، عبر الجهد السياسي أو بعمل عسكري لإبعاد عناصر حزب الله إلى ماوراء الليطاني على حد وصفهم، لذا يكثِّف الصهاينة من عجلة اعتداءاتهم على جنوب لبنان ليتجاوزا أحياناً قواعد الاشتباك بذهابهم إلى مديات أبعد كما حصل مساء أمس الأول السبت باستهدافهم عجلة (ريبيد) في طريق البازورية التابعة لصور البعيدة نسبياً عن الحدود، مما أدى إلى استشهاد أربعة أشخاص.
وفي تطور واضح يشي بحجم المأزق الذي يعيشه الكيان الصهيوني في مواجهته الصعبة مع حزب الله، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” في تقرير لها أمس الأحد، بأن “قادة عسكريين إسرائيليين يقترحون هدنة 48 ساعة في الشمال بالتنسيق مع واشنطن”، مضيفة “على أن يكون ذلك برد حاسم إذا انتهك الهدنة حزب الله» .
إلى ذلك، رأى النائب عن حركة “أمل” قاسم هاشم، أنّ “ما يشهده جنوب لبنان من تطورات عسكرية خطيرة، يؤكد أنّ العدو الإسرائيلي يُغامر باستقرار المنطقة الإقليميّة، لاسيّما أنّ رئيس حكومة هذا العدو بنيامين نتانياهو، يحاول من خلال حرب الإبادة التي يشنُّها ضد الشعب الفلسطيني، وارتكابه أفظع الجرائم ضد الإنسانية في غزة، الهروب إلى الأمام عبر توسيع رقعة الحرب مستفيداً من الاحتضان الدولي له، علَّه بذلك يتمكن من استعطاف شعبه وبالتالي وقف ملاحقته قضائياً داخل ما يسمى زوراً بالدولة الإسرائيلية، وذلك ليقينه بأن وقف العمليات العسكرية يعني مقاضاته وبالتالي انتهاءه سياسيا» . ولفت هاشم في تصريحات صحفية أمس الأحد، إلى أنّه “واهم من يعتقد أنّ حركة الموفدين والمبعوثين الدوليين تحت عنوان (تبريد جبهة الجنوب)، هي لحماية لبنان ومنع انزلاقه إلى مواجهات عسكرية، إنّما الغاية الأساسية من هذا الحراك الدولي، طمأنة الكيان
الإسرائيلي بأنّه ليس وحده في الميدان» .