القدس المحتلة: وكالات
بيروت: جبار عودة الخطاط
القاهرة: إسراء خليفة
ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أنّ طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي، شنت فجر أمس الاثنين، “أعنف قصف منذ بداية الحرب”، على خان يونس جنوبي قطاع غزة، وسط اشتباكات ضارية مع المقاومة الفلسطينية.
كما لفتت إلى أنه يتم إطلاق النار، بشكل متقطع في المناطق الشرقية الواقعة بين محافظتي خان يونس ورفح، مشيرةً إلى حصول سلسلة غارات على المناطق الغربية لمدينة غزة.
على صعيد آخر، نشرت وسائل الإعلام، مقطع فيديو يظهر طائرة إسرائيلية مسيرة من طراز “كواد كابتر”، وهي تطلق النار على الفلسطينيين المدنيين، في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس.
كذلك، أعلنت كتائب المقاومة الوطنية - قوات الشهيد عمر القاسم، خوضها اشتباكات ضارية مع الاحتلال غربي خان يونس، وتصديها للاحتلال، في محيط جامعة الأقصى، وقبل ذلك، أعلنت سرايا القدس، قصفها تجمعات لجنود العدو، شرق ووسط خان يونس بقذائف الهاون النظامي من عيار 60.
وكانت كتائب القسّام، قد أعلنت سيطرتها على طائرةٍ مُسيّرة إسرائيلية من نوع “Skylark”، وذلك أثناء مهمةٍ استخباراتية لها شرقي منطقة جباليا البلد، شمالي قطاع غزّة. وقد عرضت مشاهد توثيقية لذلك، وفي عمليةٍ منفصلة، استهدفت كتائب المجاهدين، تجمّعات آليات وجنود الاحتلال بعددٍ من قذائف “الهاون” من العيار الثقيل، شرقي مدينة غزة.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة أن الجيش الإسرائيلي دمّر ألف مسجد من أصل 1200 بما في ذلك المساجد الأثرية، وعشرات من المدافن في القطاع، مع اغتيال أكثر من 100 داعية منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وفي جبهة أخرى، ومع اتساع دائرة الاستهداف الإسرائيلي من عمليات القصف والغارات الحربية والمسيرة والاغتيالات في جنوب لبنان، حذّر مراقبون لبنانيون من مسعى نتنياهو إلى فتح جبهة جديدة مع لبنان للخروج من مأزقه في قطاع غزة.
وأشار رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى “محاولات إسرائيل لتوسيع الحرب، معتبرة انّ الظرف مؤات لها ربطاً مع الدعم الأميركي والدولي المتوفّر لها في حرب الإبادة الجماعية التي تشنُّها على قطاع غزة”.
وشدّد بري في حديث صحفي أمس الإثنين، على” عدم السقوط في ما ترمي إليه إسرائيل، وجَرّ لبنان إلى حرب بحسب توقيتها”، مشيراً إلى انّ “هذه المحاولات تتجلّى في توسيع دائرة اعتداءاتها تجاه لبنان، والتي باتت تطال مناطق بعيدة عن خط الحدود، إضافة إلى استهدافاتها المتعمَّدة للمدنيين”.
ميدانياً، أعلن الإعلام الحربي في حزب الله في بيان، أنه “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية بالأسلحة الصاروخية قوة إسرائيلية في محيط ثكنة زرعيت، كانت تتحضر لتنفيذ عدوان داخل الأراضي اللبنانية، مما أدى إلى وقوع إصاباتٍ مؤكدة في صفوفها”.
في القاهرة، حيّا البرلمان العربي دولة جنوب إفريقيا والدول المساندة لها وأعلن تأييده ومساندته للدعوى القضائية التي رفعتها أمام محكمة العدل الدولية ضد الاحتلال الإسرائيلي والتي تتهمها بارتكاب جريمة “إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
وأشاد البرلمان العربي في ختام أعماله بالقاهرة بالمرافعة التاريخية التي قدمتها دولة جنوب إفريقيا أمام المحكمة، كما أكد رفضه الكامل لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه وتصفية القضية الفلسطينية وفي الوقت الذي تشهد فيه الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية أعنف عدوان تاريخي وغير مسبوق في العالم.