القاهرة: إسراء خليفة

اعتمد السفراء العرب في جامعة الدول العربية لأول مرة منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مصطلح "جريمة الإبادة الجماعية".
وشكّل مجلس جامعة الدول العربية لجنة مؤقتة مفتوحة العضوية من المندوبين الدائمين والأمانة العامة، لدراسة إجراءات عربية يمكن القيام بها على المستويات القانونية والاقتصادية والسياسية والدبلوماسية لتفعيل وتنفيذ مضامين قرارات الجامعة العربية  وإصدار تقريرها وتعميمه على الدول الأعضاء خلال أسبوع من تاريخه، داعياً الدول إلى وضع منظمات المستوطنين الإسرائيليين على قوائم الإرهاب لديها، ومنع دخول المستوطنين الإسرائيليين إلى أراضيها.
ودعا مجلس الجامعة العربية، الولايات المتحدة الأميركية لتبني موقف يؤدي لوقف كامل ومستدام لإطلاق النار فى غزة، مطالباً مجلس الأمن بإصدار قرار بشأن استمرار جرائم العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وعدم التقاعس عن تولي مسؤولياته بحفظ الأمن والسلم الدوليين، واتخاذ قرار مُلزم لوقف الجرائم الإسرائيلية الممنهجة واسعة النطاق بحق الشعب الفلسطيني، والتي تعرِّض الأمن والسلم الإقليميين والدوليين للخطر. من جانب آخر، ردَّت مصر على الادعات الإسرائيلية بأن تهريب الأسلحة لقطاع غزة يتم عن طريق الأراضي المصرية، محذِّرة من خطورة تصريحات بعض المسؤولين الإسرائيلين والمتطرفين منهم بأن ذلك يضر بالاتفاقية بين مصر وإسرائيل.
وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية ضياء رشوان،: إن الفترة الأخيرة قد شهدت عدة تصريحات لمسؤولين إسرائيليين، على رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، تحمل مزاعم وادعاءات باطلة حول وجود عمليات تهريب للأسلحة والمتفجرات والذخائر ومكوناتها، إلى قطاع غزة من الأراضي المصرية بعدة طرق، ومنها أنفاق زعمت هذه التصريحات وجودها بين جانبي الحدود.
وأضاف  رشوان أن ما يوضح ويؤكد كذب هذه المزاعم، هو أن كل دول العالم تعرف جيداً حجم الجهود التي قامت بها مصر في آخر 10 سنوات، لتحقيق الأمن والاستقرار في سيناء وتعزيز الأمن على الحدود بين رفح المصرية وقطاع غزة، حيث كانت مصر نفسها قد عانت كثيراً من هذه الأنفاق خلال المواجهة الشرسة مع المجموعات الإرهابية في سيناء عقب الإطاحة بنظام الإخوان في 2013 وحتى 2020.
وأضاف، أنه من الملفت والمستغرب أن تتحدث إسرائيل بهذه الطريقة غير الموثَّقة عن ادعاءات تهريب الأسلحة من مصر لغزة، وهي الدولة المسيطرة عسكرياً على القطاع وتملك أحدث وأدق وسائل الاستطلاع والرصد، وقواتها ومستوطناتها وقواتها البحرية تحاصر القطاع صغير المساحة من ثلاثة جوانب، وتكتفي بالاتهامات المرسلة لمصر من دون أي دليل عليها.