أسود ونشامى

الرياضة 2024/01/28
...

كاظم الطائي

خارطة المنافسات الآسيوية في النسخة الحالية من بطولة الأمم القارية خضعت لأهواء ورغبات سعت لها الملاكات الفنية لتفادي مقابلة هذا المنتخب أو ذاك وكان منتخبنا صاحب المرتبة الأولى في المجموعة الرابعة بنقاط كاملة ووصيفه الياباني بنقاطه الست الأكثر حذراً أو خشية من بقية الفرق التي تأهلت للدور ثمن النهائي .
لانريد أن نعيد أو نستعرض ما جرى من نتائج ومستويات في آخر لقاءات دور المجموعات التي لم تقدم كامل الأوراق في ختام المرحلة الأولى من المنافسات ونالت بعض المنتخبات العلامة الكاملة مثل أسود الرافدين والعنابي القطري والفريق الإيراني دون أن تُدخل في حساباتها من ستلاقيه في المرحلة اللاحقة وأطاحت بمنافسيها تباعاً لترفع من أسهم حضورها ولم تترك مجالاً للشك في خياراتها المقبلة كما حصل لأكثر من منتخب تفادى لقاء اليابان أو العراق أو من سعى لمواجهات أقل صعوبة في ثمن النهائي وما بعده .
كرة القدم لا تؤمن بالنتائج والتوقعات المسبقة لكن بعض الوقائع تدلل على مستويات ليست معهودة غيرت من سير خارطة المواجهات وقلبت موازين الترتيب في العديد من المجموعات.
وأسفرت الجولة الرابعة من البطولة الحالية وتحديداً لقاءات الدور الاقصائي الذي يبدأ اليوم الأحد عن مواجهات من العيار الثقيل وأخرى أقل شدة لكبار القارة دون أن نهمل عنصر المفاجأة في النتائج المتحققة وما يهمنا في هذا العرض مباراة منتخبنا ونظيره الأردني ثالث المجموعة الخامسة يوم غد الاثنين وسنقف عند عتبة الأرقام وتاريخ اللقاءات والأفضلية في كسب المباراة وغير ذلك من حسابات يدس فيها التاريخ أنفه لبيان رحلة الكرتين.
بدايات اللعبة في البلدين متقاربة تعود إلى ما قبل نهاية العقد الأربعيني من القرن المنصرم وأول لقاء جمع المنتخبين الشقيقين كان في  العام 1956 في مباراة ودية انتهت بتعادل سلبي.
ويؤكد أهل الإحصاء من عشاق الكرة أنَّ المنتخبين التقيا 47 مرة في مختلف البطولات والمناسبات الودية والرسمية فاز فيها منتخبنا في 25 مباراة وتعادل في 12 لقاءً وخسر 10 مرات وسجل لاعبونا 70 هدفاً وللأشقاء 46 هدفاً حسب ما أعلنته مصادر أردنية في اتحاد الكرة ونشرته بعض المواقع وحضرت في تلك اللقاءات ركلات الجزاء الترجيحية لحسم بعض المباريات المهمة من أبرزها ما حصل في نهائي الدورة الرياضية العربية في عمان عام 1999 حينما شهد اللقاء مع المنتخب الأردني تسجيل 4 أهداف ملعوبة للاعبينا بقيادة الكابتن ناجح حمود عوضت الخسارة برباعية للفريق الأردني قبل أن يطلق حكم المباراة صافرته، وتعادل الفريقان في نهاية المطاف واحتكما إلى ركلات الجزاء التي انتهت أردنية.
وفي بطولة أمم آسيا ابتسمت النتائج لكرتنا في التصفيات والنهائيات في مشاركات سابقة والكفة الحالية تميل وقائعها لمنتخبنا الذي تصدر مجموعته بنقاط كاملة وتأهل النشامى ثالثاً بنقاط أربع خلف البحرين وكوريا الجنوبية له 3 أهداف وعليه 3 أيضاً وللاعبينا 8 أهداف وفي مرمانا 4 كرات فهل سيدخل التاريخ والإحصاءات في قلب الحدث ويركن كل طرف إلى حصاد الأمس واليوم لنيل جواز المرور لربع النهائي أم أن تلامذة الحسين عموتة لهم رأي آخر.