المرأة الفلسطينيَّة في اتحاد الأدباء

ثقافة 2024/01/28
...

 بغداد: مآب عامر

أقام قسم تمكين المرأة في شبكة الإعلام العراقي قاعة الجواهري، الأربعاء الماضي جلسة شعريّة ثقافيّة بعنوان )المرأة العراقيّة تعلن تضامنها مع المرأة الفلسطينيّة في غزّة) بحضور السفير الفلسطينيّ السيد أحمد محمود رويضي ونخبة واسعة من الأدباء والمثقفين والإعلاميين .
وقالت الشاعرة غرام الربيعي التي أدارت الجلسة: بمناسبة اختتام بغداد عاصمة المرأة العراقيّة لعام 2024، تعلن المرأة والأديبة العراقيّة تضامنها مع المرأة الفلسطينيّة في غزّة، وبالتعاون مع إتحاد الأدباء والكتاب في العراق تقيم شبكة الإعلام العراقي هذه الأمسية دعما وانتماء وإنسانيا وثقافيا لنقول )لا للحروب.. نعم للسلام).  
من جهته تحدث رئيس الإتحاد الناقد والشاعر علي الفواز: نحن نتشاطر معا هذا الهم العربي والجرح الكبير، وربما هذا التأكيد الكبير على أن فلسطين هي قضيتنا وحقيقتنا ونضالنا الذي ينبغي أن نصنع له القصائد مثلما يصنع الأبطال والشهداء السلام والأثر الطيب.
وتابع: من الملاحظات المهمة على الحوار في هذا الفضاء، هو أننا نلتقي مؤسسة ثقافيّة بمؤسسة إعلاميّة بطيف من المثقفين لكي نصنع فضاء هو أول العلامات بوعي قضايانا الكبرى وشراكتنا في أننا يمكن أن نصنع قوة رمزية، أو أن نصنع صوتا يمكن أن يعبر عن الهم العربي.
وتناول الفواز عبر حديثه القصيدة وقال: ربما تكون بقلقها، بشجنها وبصوتها الخافت أقل صخبا وأقل اعتبارا من الشهادة، لكنها تظل سلوكا وممارسة إنسانيّة ربما تحتفل فيها الشهادة مع الرغبة والحرية والحقيقة والألم والوجع والسكاكين والطلقات.. القصيدة هنا تختصر المسافة ما بيننا وفلسطين.. فلسطين ترحل برمتها إلى غزّة... ترحل برمتها إلى الجنوب الفلسطينيّ المشبوك بالوجع... نحن بانحيازنا التاريخي لفلسطين.. بانحيازنا التاريخيّ لكل الهموم التي تركها الوجع الفلسطيني في ذاكرتنا نحاول اليوم في هذه الجلسة وهذا الحضور المسؤول أن نعبر عن موقف نجده كما قلت أقل من عنوان كبير لكنه مع ذلك يملك روحا وتوقا.
كما وركز على المرأة الفلسطينية والمرأة العراقية اللتين تتشاطران بهذا الحزن الكبير، وهذا الفقد الأكبر.  
وأشار إلى أنه وسط هذه المشاطرة والذاكرة المحشوة بالمقابر نحاول اليوم أن نجعل من القصيدة ساخنة .. نحاول أن نجعل من الكلام طبقا فيه الكثير من الملح والألم، لكي نقول إننا فلسطينيون، ولكي نتشاطر اليوم مع المرأة الفلسطينيّة هذا الوجع المفتوح ولنقول إننا قريبون جدا من فلسطين.
وتحدثت ممثلة شبكة الإعلام ورئيس قسم تمكين المرأة د. أسراء العطار عبر كلمتها عن معاناة المرأة الفلسطينيّة في غزّة وكيف أن المرأة العراقية تساعدها، وقالت )قلوبنا تعتصر، ونحن نراك في ثوب من الدماء، يحيطك الدمار والظلام، يا حبيبتي وكنت فينا منبع الصمود والضياء).
وأكدت على هامش اختتام فعاليات بغداد التي لم تقم بسبب الحرب على غزّة عملنا على اختتام هذه الفعاليات بشعار تعلن فيه المرأة العراقيّة عن تضامنها مع المرأة الفلسطينية.  
وعلى أنغام عود الفنان العراقي جمال ناصر شاركت مجموعة من الشاعرات بنصوصهن، منهن سمية المشتت، علياء المالكي، وسعاد محمد، ورجاء الشجيري، وحذام يوسف، وزينب حسن الدليمي، وليلى
عبد الأمير.