كربلاء: حامد عبد العباس
الحلة: الصباح الرياضي
رجح مدربان كرويان، كفة أسود الرافدين على المنتخب الأردني في المباراة التي ستقام بينهما اليوم في العاصمة القطرية الدوحة ضمن منافسات بطولة أمم آسيا الدور السادس عشر، وقد شددا في الوقت نفسه على صعوبة اللقاء الذي يجب أن يلعب على أوقات بحسب المتغيرات لأن الخاسر يودع البطولة.
حيث أكد مدرب حراس المرمى في فريق القوة الجوية بكرة القدم أحمد جاسم أنَّ “ المعطيات الفنية والبدنية تشير إلى تفوق منتخبنا الوطني على شقيقه الأردني لكن يبقى لكل مباراة ظروفها ومدى نجاح المدرب في وضع القراءات الصحيحة واختيار العناصر التي لها إمكانية في تحقيق الفوز».
وأضاف أن “ المنتخب الأردني غالباً ما يظهر بكامل قوته أمام أسودنا أسوة ببقية المنتخبات الأخرى التي تطمح إلى إثبات جدارتها أمامنا وستكون مواجهة حافلة بالندية، بيد أن كتيبة أسود الرافدين تشهد طفرة نوعية في الجوانب الفنية والبدنية والنفسية تختلف تماماً عن السنوات الماضية «.
ولفت إلى أنَّ “هناك استقراراً فنياً منح كاساس أحقية إعتلاء قمة المجموعة في مباريات الدور الأول ولن يبالي لهوية منافسه في الدور الثاني من البطولة بخلاف المنتخبات الأخرى التي أصبحت حديث المتابعين كونها تهربت من بعض المواجهات «.
وشدد أحمد جاسم على ضرورة “ اختيار حارس المرمى الأصلح في خوض اللقاء من حيث حسم الكرات داخل منطقة الجزاء وإيجاد لغة تفاهم مع المدافعين لغرض قطع الطريق أمام الهجمات المرتدة التي قد يلجأ إليها المنتخب الأردني» .
إلى ذلك، شدد مدرب الميناء حسن أحمد على” صعوبة لقاء أسود الرافدين والنشامى الأردني في الأدوار الاقصائية لبطولة كأس آسيا المقامة في قطر لاسيما أنَّ صعوبة اللقاء تكمن بأنَّ الخاسر يودع البطولة”، مبيناً “ أنَّ المنتخب الأردني تطور مستواه كثيراً ويلعب بجانب تكتيكي جيد إذ أنَّ لديه نواحي هجومية جيدة ويلعب على الهجمات المرتدة ويمتلك لاعبين من ذوي البنية الجسمانية القوية والسرعة في الهجوم المرتد «.
واستدرك قائلاً: “ لا توجد مقارنة بين الفريق الأردني مع مستوى نظيره العراقي ومراحل الإعداد الطويلة التي خضع لها الفريق إلى جانب الثبات على مدرب والمعسكرات التدريبية والمباريات التجريبية ذات المستوى العالي”، مبيناً أنَّ “ هذه المباراة ستكون مختلفة تماماً عن دوري المجموعات ولها حساباتها الخاصة كونها مباراة خروج المغلوب والخطأ غير وارد تماماً وستشهد ندية من كلا المنتخبين «.
ولفت إلى أنَّ “المنتخب العراقي قدم نفسه بعد مباراة اليابان مرشحاً للبطولة وبشهادة الجميع وذلك بفضل قوة وسطه وخطه الهجومي وهو ما سيعمل عليه المدرب الأردني حسين عموتة في كيفية الحد من تلك الخطورة “، متوقعاً أن “يلعب الأردن مهاجماً ويتكتل في منطقة الوسط للضغط على منتخبنا لأنهم متميزون في بناء الهجمة مع مراقبة الهداف أيمن حسين «.
ورأى أن “ منتخبنا الوطني يمتلك ميزة التفوق على جميع الفرق بمهارة لاعبيه والحلول الفردية في حالة وجود ضغط في منطقة الوسط أبرزهم علي جاسم ويوسف الأمين إلى جانب اللعب بزيادة عددية في الشق الهجومي والزج بمهاجم آخر لرفع الضغط عن أيمن حسين من خلال اللعب الطويل خلف المدافعين متى حصلت صعوبات في بناء الهجمات من منطقة الوسط”، متمنياً “التوفيق لأسود الرافدين بمواصلة النتائج الجيدة وتكرار إنجاز 2007» .
والتقى العراق نظيره الأردني في ست وثلاثين مباراة فاز في إحدى وعشرين منها وخسر في 9 وتعادل في 8 مباريات .