الدوحة: أ ف ب
تلتقي اليوم الاثنين قطر المضيفة وحاملة اللقب مع فلسطين الطامحة على استاد البيت في مدينة الخور الشمالية، ضمن مواجهات الدور ثمن النهائي لبطولة كأس الأمم الآسيوية 2023.
ويدخل” العنّابي” مواجهة فلسطين بثقة إثر تجاوزه الدور الأول بالعلامة الكاملة على حساب لبنان 3 - 0 وطاجيكستان والصين بنتيجة واحدة 1 - 0.
في المقابل يدخل “الفدائي” المباراة دون ضغوط، وبنشوة إعادة كتابة تاريخ المشاركات القارية بالعبور الأول لدور الـ16 وبفوز تاريخي أول على حساب هونغ كونغ 3 - 0، متجاوزاً خسارة مباراته الافتتاحية الثقيلة أمام إيران 1 - 4 ثم التعادل مع الإمارات 1-1.
وتتركز الأنظار مرّة جديدة على المنتخب الفلسطيني الذي لقي مساندة جماهيرية كبيرة في دور المجموعات، بموازاة الحرب الدائرة في غزة ، لكن هذه المرة سيصطدم بصاحب الأرض الذي لعب أمام 57 ألف متفرج على استاد البيت ضد طاجيكستان.
وقال الإسباني “تينتين” ماركيس لوبيز: “تركيزنا ينصب أكثر على انفسنا، لأننا نلعب بستراتيجيتنا، ووفق القدرات الكبيرة التي يملكها لاعبونا، ونحاول أن نفرض نسقنا وأسلوبنا على المنافس».
وأضاف المدرب الذي حل قبل انطلاق النهائيات بدلاً من البرتغالي المقال كارلوس كيروش “لا شك أنَّ المباراة صعبة أمام منتخب يملك لاعبوه القوة البدنية والروح القتالية، لكننا بالمقابل نملك الكثير من الثقة بأنفسنا، بعدما قدمنا مستويات مثالية في دور المجموعات وحققنا الكثير من المكاسب».
ويدرك جلّ المراقبين والمتابعين في الشارع الكروي القطري أن الاختبار الحقيقي لم يأت بعد، بيد أنَّ الثقة تبدو حاضرة في أكرم عفيف أحد نجوم دور المجموعات، وبالهداف المعز علي أفضل لاعب في النسخة الماضية وهدافها. وتسعى قطر لتعويض جزئي لاخفاقها الذريع في مونديال 2022 على أرضها، عندما حققت أسوأ نتيجة لجولة مضيفة في تاريخ كأس العالم.
بالمقابل كان قائد المنتخب الفسطيني مصعب البطاط قد أعلن التحدي “الإنجاز الذي تحقق بالوصول التاريخي الأول للدور الثاني في ثالث مشاركة فلسطينية قارياً، لا يعني بأن ما تبقى من مشوار أصبح نزهة».
وأضاف “نحن منتخب لا يقل شأناً عن جميع المنتخبات في البطولة، ونملك لاعبين بمستويات فنية راقية وإمكانيات عالية تضاهي حتى اللاعبين الذين ينشطون في الدوريات الأوروبية».
وشدد البطاط “نملك دافعاً سيجعلنا نقاتل في أي مواجهة نخوضها، وهو أننا نريد أن نسعد شعباً يعاني ويلات القتل والدمار» .
وأظهر المنتخب الفلسطيني قدرات مميزة لاسيما في مباراتيه الأخيرتين أمام الإمارات عندما فرط بفوز كان في المتناول، وهونغ كونغ عندما قدم أفضل صورة له في تاريخ البطولة القارية.
وتالق عدي الدباغ بثنائية في مرمى هونغ كونغ، بينما يقدم تامر صيام مستوى طيباً رغم انه لم يكن محظوظاً (أهدر ركلة جاء أمام الإمارات) وحرمه القائم من التسجيل أمام هونغ كونغ.