طموحات ساحل العاج تصطدم بقوة حامل اللقب السنغال

الرياضة 2024/01/29
...

  أبيدجان: أ ف ب


بعدما صعدت إلى ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم بشق الأنفس، تصطدم ساحل العاج المضيفة المترنحة بالسنغال القوية والمرشحة للاحتفاظ بلقبها على ملعب شارل كونان باني في ياموسوكرو اليوم الاثنين، بينما يأمل الرأس الأخضر أحد مفاجآت البطولة تفادي لدغات موريتانيا.

ويدخل منتخبا ساحل العاج والسنغال المباراة على طرفي نقيض لناحية النتائج، الأداء والاستقرار، فالأولى المتوجة مرتين في 1992 و2015، تأهلت كاسوأ منتخب يحتل المركز الثالث.

قدّم “الفيلة” أداءً كارثياً بالبطولة، استهلت ساحل العاج مغامرتها بفوز على غينيا بيساو 2-0، قبل أن تخسر أمام نيجيريا 0 - 1 ثم برباعية مذلّة أمام غينيا الاستوائية، ما وضعهم على أعتاب الخروج، قبل أنّ تخدمها في شكل غير متوقع نتائج المنتخبات الأخرى.

برصيد ثلاث نقاط، انتظرت هدية من المغرب الفائز على زامبيا 1-0، لتتأهل إلى ثمن النهائي عبر بوابة أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث.

وأدت هذه النتائج الكارثية لقرار الاتحاد الإيفواري الاستغناء عن مدربه الفرنسي جان-لوي غاسيه بسبب “نتائج غير كافية».


 الواقع أم التاريخ؟ 

ستواجه “الفيلة” اختباراً صعباً أمام ساديو مانيه، لاعب النصر السعودي، ورفاقه، لاسيما أنّ السنغال كانت الوحيدة التي تحصد العلامة الكاملة في دور المجموعات.

وإضافة لتسجيل 8 أهداف واستقبال هدف وحيد في ثلاث مباريات، قدّم رفاق مانيه مستوى راقياً بأداء منظّم ومتوازن وسلس، وبرز بشدة جناح مارسيليا الفرنسي إسماعيلا سار واليافع لاعب متز الفرنسي لامين كامارا.

وتسعى السنغال، المصنّفة 20 عالمياً، لاستغلال توهج جيلها الذهبي الحالي لإضافة ثاني نجماتها في البطولة القارية التي خضعت لها أخيراً مطلع 2022. وهي تعيش راهناً فترة ذهبية كروياً إذ فازت منتخباتها بكافة المسابقات على المستوى القاري خلال العامين الماضيين، علماً انها بلغت ثمن نهائي مونديال قطر 2022.

كما يتمتع منتخبها باستقرار فني رائع إذ يقودها المدرب اليو سيسيه منذ 2015، فقادها لكأس العالم مرتين متتاليتين 2018 و2022 وللقب كأس إفريقيا لأول مرة.

وخلافاً لمعطيات الواقع التي تنحاز تماماً لـ”أسود التيرانغا”، يعوّل مشجعو “الفيلة” على التاريخ الذي ينحاز لصفهم.

إذ التقى الفريقان مرتين في البطولة ففازت ساحل العاج بالنتيجة ذاتها 1-0. وإجمالاً لعب الفريقان 11 مباراة، ففازت ساحل العاج 7 مرات مقابل 3 للسنغال وحسم التعادل لقاءين.

لكنّ حين يدخل الفريقان أرض ملعب شارل كونان باني سيفرض الواقع سطوته، على الأرجح.

ويبقى معرفة ما إذا كانت لعنة المضيف ستستمرّ لبطولة أخرى، إذ لم يُتوّج أي منتخب على أرضه منذ مصر عام 2006.

ويلتقي الفائز من هذه المواجهة مع الفائز من مواجهة مالي وبوركينا فاسو في ربع النهائي في 3 شباط المقبل على ملعب السلام في بواكي.