الناصرية / حازم محمد حبيب
صرف سايلو الناصرية مبلغ 20 مليار دينار من مستحقات الفلاحين المسوقين للحنطة، بينما تجاوزت الكميات المنتجة من قبل العتبة الحسينية المقدسة ومحافظة بابل 100 الف طن.
وقال مدير فرع شركة انتاج الحبوب في ذي قار عبد الامير صبري لـ«الصباح»: ان عمليات التسويق تسير بشكل تصاعدي، حيث يتم يوميا استقبال 150 سيارة في سايلو الناصرية، ونشهد هذا العام زخما كبيرا من قبل المسوقين لم تشهده المحافظة منذ الاعوام الماضية.
واشار الى صرف مبلغ 20 مليار دينار حتى الان من مستحقات المسوقين بشكل سريع بعد توفير السيولة النقدية المخصصة لهذا الغرض، وما زالت عملية التسويق مستمرة، وان كل الملاكات تعمل من اجل تسلم المحصول بدعم من ادارة المحافظة.
وكان محافظ ذي قار يحيى الناصري قد كشف في وقت سابق من الشهر الحالي عن توقعات بتسويق اكثر من 300 الف طن من محاصيل الحنطة والشعير بعد ارتفاع مناسيب المياه وكثرة الامطار خلال الموسم الحالي.
من جانب اخر، دعت محافظة ذي قار وزارة الاعمار والبلديات العامة الى تشغيل محطات الوزن للحد من تضرر الطرق الخارجية وتقليل الحوادث المرورية.
محافظ ذي قار يحيى الناصري، افاد لـ«الصباح» بان تفعيل وتشغيل محطات الوزن التي اكملت وتوقفت منذ 7 اعوام ولم تعرف اسباب توقفها، اسهما بالحفاظ على الطرق الخارجية والداخلية في المحافظة وتقليل الحوادث، مشيرا الى وجود اربع محطات وزن بالمحافظة.
وفي كربلاء، قال مدير اعلام العتبة الحسينية المقدسة جمال الدين الشهرستاني لـ «الصباح»: ان قسم التنمية الزراعية التابع للعتبة انجز حصاد محصول الحنطة للموسم الحالي محققا 1000 طن.
ولفت الى استصلاح مساحات تتجاوز 1500 دونم في المدن الزراعية التابعة للعتبة البالغ عددها ثلاث مدن بعد تحويلها من اراض صحراوية الى واحة زراعية خضراء، مؤكدا ان الحنطة تعد من اجود الانواع وتمتاز بخلوها من الشوائب.
وبين الشهرستاني ان زيادة كميات المحصول التي شهدتها المدن الزراعية جاءت بسبب اختيار أجود أصناف البذور العالمية التي تم استيرادها من إسبانيا وألمانيا وفرنسا، فضلا عن تحسين نوعية التربة وتخليصها من الملوحة التي كانت تعاني منها من خلال استخدام أحدث الطرق العلمية وكذلك فتح مبازل شقية ظاهرية مع التركيز على زراعة الارض قبل زراعة الحنطة بمحاصيل البريسم والجت والشعير لتخليصها من الاملاح ومن ثم تخصيصها لعلف الاغنام والابقار.
وتابع ان سبب الزيادة ايضا يأتي لاستخدام الطرق الحديثة بعمليات الري وسقي المحاصيل وخاصة الري بالرش المحوري الذي له القدرة على سقي مساحة تصل الى اكثر من 20 دونما خلال ست ساعات ما يعني استخدام أقل كمية من
المياه.
واكد ان المشاريع الزراعية للعتبة تهدف الى رفد السلة الغذائية للمواطن بمختلف المحاصيل وبأسعار مخفضة، فضلا عن تشغيل الايدي العاملة وتعزيز الزراعة.
وفي الشأن نفسه، قال مدير زراعة بابل المهندس صلاح مهدي الجشعمي لـ»الصباح»: ان الكمية المسوقة من محصول الحنطة لوزارة التجارة ضمن الموسم الزراعي 2018 - 2019 تجاوزت 100 الف طن عبر المنافذ التسويقية الخمسة التي تم افتتاحها لاستقبال المسوقين، مبينا ان 97 الف طن صنفت ضمن الدرجة الاولى، بينما بلغت الكمية المعتمدة كدرجة ثانية نحو 3 الاف
طن.
وذكر انه تم تسويق 39 الفا و793 طنا لسايلو الحلة الجديد و18 الفا و185 طنا لمجمع المرادية اما مركز التسلم في المدحتية فقد بلغت الكميات المسوقة اليه 14 الفا و762 طنا، فضلا عن تسويق 4 الاف و959 طنا الى سايلو الحلة القديم، وهناك كميات اخرى يتم تسلمها على مدار الاسبوع وتسير بانسيابية عالية وان المديرية مستمرة بتنسيقها مع الحكومة المحلية ووزارة التجارة والجهات المعنية لضمان استكمال تسليم مستحقات الفلاحين والمزارعين.