بغداد: الصباح
ضيف ملتقى الثقافة الموسيقية، على قاعة الجواهري في اتحاد الادباء والكتاب، فرقة ينابيع الغنائية التي اختلفت أعمارهم ومستوياتهم وتشابهت أعمالهم، التي راحت تبحر في سماء الفن بقيادة المايسترو طلال علي، الذي تحدث عن ظروف تشكل الفرقة وعرف باعضائها قائلا:" في السنوات الاخيرة بات حلم تشكيل فرقة موسيقية ضئيل جدا، بسبب الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ونحن كمختصين ومحبين للفن نطمح أن نسترجع ألق الفرق وجمالها في الامسيات الثقافية ونتواجد بالمحافل والمهرجانات، حتى نثبت أن الجمال مستمر ولا بد أن يبرز إلى الساحة، فنانون وعاشقون يلبسون الاغنية التراثية العراقية رداءً جديدا".
واضاف علي: الأعمال التي بدات تختفي نحاول استرجاعها بطريقة حديثة ونعيدها إلى ذاكرة المتلقي فما بين التراث والحداثة تنتقل انامل الفرقة لتزرع بذرة من المحبة والتعاون بين جميع الفئات، وتوصل رسالة مفادها بأن الجيل السابق يأخذ بيد الجيل
الحالي. وواصل طلال حديثه لـ"الصباح" تعدُّ الفعالية التي تقام بين الحين والاخر ورشة عمل ودرسا اكاديميا يقدم إلى الطلبة المتواجدين بالفرقة، لصقل وابراز موهبتهم من جهة ومتنفسا لفئات اخرى تحاول أن تتخلص من همومها من ناحية اخرى.
مضمونٌ غنائي
الجمهور تفاعل مع الحان اغنية " ليش ليش ياجارة " واغنية "عد وانا اعد" فضلا عن أغانٍ ومقطوعات اخرى جديد، تدعو إلى الحب والسلام ونبذ الطائفية، فالمضمون الغنائي الذي قدم هو ما يميز الفرقة ويبين جمالها الذي يختلف عن باقي التشكلات الفنية بحسب الباحث ستار الناصر.
واوضح الناصر خلال ادارة الجلسة نحتاج إلى فسحة من الترفيه، حتى نواصل مسيرتنا وهذة الفرقة استطاعت أن تاخذنا باعمالها إلى أبعد الحدود وتمسك بزمام الامور بين الطرب القديم والحديث.
أحلامٌ ومشاركات
العازفة حنين عامر بمشاركتها حققت حلمها الذي كانت تطمح اليه منذ الصغر، وتدعم موهبتها بجانب دراستها في أن تخطو الخطوة الاولى، متمنية أن تلاقي الدعم من قبل المجتمع لتعكس صورة واقعية عن المرأة واحلامها وتطلعاتها، فيما يرى عازف الكمان خالد الجبل ان الفن جامع حقيقي ومرشد سياحي يتنقل بنا بين مشاركات وامسيات ثقافية تغير من نظرياتنا وتدعونا نحو سلام نفسي وجسدي.
دعمٌ ثقافي
من جهته، اشار الامين العام لاتحاد الادباء والكتاب في العراق عمر السراي إلى أن مثل هكذا فعاليات تجمع فئات المجتمع نحرص على دعمها واستضافتها وأن تكون موجودة مع جلسات فكرية وفلسفية وشعرية وروائية تقترب من هموم المتلقي وتدعم تطلعاتهم
الثقافية.