القدس المحتلة: وكالات
استُشهد عشرات المواطنين الفلسطينيين وأصيب آخرون بجروح مختلفة في عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، حيث كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدافه للمدينة وأحيائها عبر الغارات الجوية والقصف المدفعي.
واقتربت دبابات الاحتلال من محيط مجمع الشفاء الطبي، حيث دارت اشتباكات بين المقاومين وجنود الاحتلال الإسرائيلي، وقام جيش الاحتلال بتدمير عدد من الأبراج والعمارات السكنية، وأفرغ عدداً من المدارس التي تؤوي النازحين، في سياسة التدمير الممنهج لكل ما تبقى في القطاع المنكوب.
وبالتزامن مع ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة استشهاد 125 شخصاً خلال 12 ساعة تقريباً في عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة الذي يدخل يومه السابع عشر بعد المئة.
واستشهد 6 مواطنين وأصيب آخرون عقب قصف إسرائيلي لمدينة خان يونس، تزامناً مع إطلاق النار من مروحيات ومسيّرات إسرائيلية وسط المدينة وغربها.
وشنّت طائرات الاحتلال الحربية سلسلة غارات جوية طالت منازل في أحياء مدينة غزة، وتحديداً في الزيتون والرمال، وتواجه مركبات الإسعاف صعوبة في التنقل لانتشال الشهداء والجرحى، بسبب استمرار القصف وإطلاق النار من الاحتلال الإسرائيلي، وشهد محيط الحي النمساوي غرب مدينة خان يونس إطلاق نار وقصفاً مدفعياً. ونسفت قوات الاحتلال مربعاً سكنياً وسط مدينة خان يونس.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة براً وبحراً وجواً منذ السابع من تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 100 ألف فلسطيني.
في غضون ذلك، سلطت صحف ومواقع إعلامية عالمية الضوء على خسائر الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وعلى قدرة المقاومة الفلسطينية على إطلاق الصواريخ.
وكتبت صحيفة "فايننشال تايمز" تقول: إن "إسرائيل تعاني لتحقيق أهدافها المعلنة"، ونقلت عن مصدر مطلع على خُطط الحرب الإسرائيلية أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ما زالت تحتفظ بالقدرة على إطلاق الصواريخ، خصوصاً من المناطق التي لم تصلها القوات البرية الإسرائيلية بعد، وربما تختار الحفاظ على ترسانتها.
وفي نفس السياق، نقلت صحيفة "تلغراف" عن العقيد آفي بانوف، وهو مسؤول طبي كبير بالجيش الإسرائيلي قوله: إن "عدد القتلى الإسرائيليين الذين سقطوا الأشهر الأربعة الماضية أكبرُ مما شهدته إسرائيل في العقود الأربعة الماضية".
وأضاف، أن "الجنود يفقدون أطرافهم ويعانون إصابات في العين والوجه، وأن معظم الإصابات التي لحقت بجنود الجيش الإسرائيلي في غزة ناتجة عن الأسلحة المتفجرة مثل العبوات الناسفة والقذائف الصاروخية التي تسبب المزيد من الضرر".