بغداد: رغد دحام
يحظى ملفّ تسليح الجيش وتطويره وتزويده بأحدث المعدات التكنولوجيَّة بأولويَّة قصوى في برنامج حكومة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، إذ أكد في أكثر من مناسبة "جديَّة الحكومة في تطوير تسليح الجيش وباقي الأجهزة الأمنية التي لم تحظ بالتجهيز المطلوب خلال الفترة الماضية"، بينما طالب خبراء أمنيون بتحديث منظومات الدفاع الجوي بما يضمن سلامة أجواء العراق.
ويعد الجيش العراقي من الجيوش التي سرعان ما تعافت وأحدثت فارقاً كبيراً من خلال المنجزات التي سجلت على أرض الواقع من طرد الإرهاب ومحاربته، فضلاً عن إدامة زخم المعارك ضد الإرهاب على اختلاف جوانبها الاستخبارية والعسكرية والنفسية والإعلامية.
وقال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية وعد قدو، لـ"الصباح": إنه "حتى الآن؛ لم يكن تسليح الجيش العراقي بالمستوى المطلوب، وهذا يتطلب اهتماماً خاصاً بهذا الملف".
وأضاف أنه "يجب العمل على تحديث وشراء الأسلحة الحديثة ومن مناشئ متعددة لمختلف الصنوف وتوفيرها لأبناء الجيش العراقي".
من جانبه، رأى الخبير الأمني فاضل أبو رغيف، في حديثه لـ"الصباح"، أنَّ "هناك ضرورة لتحديث تسليح الدفاع الجوي، وأنَّ هناك حاجة للتعاقد على شراء رادارات ومستكشفات السلاح الجوي لتواكب التحديات".
وبيّن أبو رغيف أنَّ "السماء العراقية تكاد تكون مكشوفة- نوعاً ما- لجميع دول المنطقة وقوات التحالف، ونحتاج إلى رادارات متطورة ومنظومة دفاعات جوية عالية الدقة، وأن يكون التسليح بمستوى رفيع يتلاءم والحجم التكنولوجي الذي تتسلح به باقي جيوش دول العالم المتقدمة".
وأشار إلى أنه "دائماً ما يكون تمويل شراء الأسلحة في جميع دول العالم هو الأكثر كلفة من باقي الوزارات، إذ إنَّ التخصيصات المالية لوزارات الدفاع والأمن (الداخلية) تكون خاصة، فالأمن رمز الاستثناء، ونحتاج إلى المزيد من التعاقدات لرفع مستوى وجهوزية الجيش العراقي".