100 ألف شهيد وجريح في غزة

قضايا عربية ودولية 2024/02/18
...

 القدس المحتلة : وكالات


حمّل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، إسرائيل مسؤولية عدم إحراز تقدم في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة في غزة استشهاد وإصابة قرابة 100 ألف فلسطيني منذ بدء العدوان الصهيوني.

وقال هنية في بيان، أمس السبت: "المقاومة لن ترضى بأقل من الوقف الكامل للعدوان، وانسحاب جيش الاحتلال خارج القطاع، ورفع الحصار الظالم، وتوفير المأوى الآمن والمناسب للنازحين والمشردين بسبب جرائم الاحتلال وعودة النازحين، خاصة إلى شمال القطاع ووقف سياسة التجويع الهمجية والالتزام بإعادة الإعمار".  

وأضاف، "حركة حماس تتعامل بروح إيجابية ومسؤولية عالية مع المفاوضات الجارية، إلا أنها لن تفرط بتضحيات شعبنا العظيمة وإنجازات مقاومته الباسلة. سوف نعمل بكل الوسائل المتاحة من أجل وقف حمام الدم الذي يقوم به العدو على مدار الساعة ضد شعبنا الأعزل".

ويكثف المجتمع الدولي دعواته لثني إسرائيل عن شن هجوم واسع النطاق في رفح حيث يوجد نحو 1,5 مليون فلسطيني محاصرين على الحدود مع مصر.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس السبت، ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة إلى نحو 29 ألف شهيد ونحو 69 ألف جريح.

وقالت الوزارة، إن القوات الإسرائيلية ارتكبت 9 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 83 شهيداً و125 جريحاً، وذلك خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وأضافت أن "حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع ارتفعت إلى 28858 شهيدا و68677 إصابة منذ السابع من تشرين الأول الماضي".

وأشارت، إلى أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الجيش الإسرائيلي وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.

في غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس السبت، عن الرئيس الأميركي جو بايدن، ترجيحه أن لا تشنّ "إسرائيل" عملية واسعة في رفح، مضيفاً أنّ المحادثات بشأن وقف مؤقت لإطلاق النار وإطلاق الأسرى مستمرة.

وفي التفاصيل، قال موقع "i24news" الإسرائيلي إنّ بايدن "يأمل أن لا تقوم إسرائيل بعملية رفح، ولا يتوقّع حدوث هذا"، وشدّد على ضرورة أن يكون هناك وقف مؤقت لإطلاق النار من أجل إخراج الأسرى، قائلاً: "نحن في وضع يوجد فيه رهائن أميركيون، لا يوجد إسرائيليون فقط"، بحسب ما نقل الإعلام الإسرائيلي.

وأضاف بايدن: "آمل أن نتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن وأن نعيد الأميركيين إلى وطنهم، ويجري التفاوض على الاتفاق وسنرى إلى أين سيقودنا".

ورداً على سؤال عما إذا كانت "إسرائيل" قدّمت للولايات المتحدة خطة لحماية المدنيين خلال العملية المخطط لها في رفح، قال بايدن، وفقاً للموقع الإسرائيلي: إن "المحادثات بشأن وقف مؤقت لإطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين مستمرة وما زلت آمل نجاحها".

ولكن وفي سياق متصل، نفى مسؤولون أميركيون منذ أيام أن تكون لدى إدارة الرئيس الأميركي خطط لأي خطوات عقابية تجاه "إسرائيل" في حال مضت قدماً بعدوانها على رفح، ما يعني أن القوات الإسرائيلية يمكن أن تدخل رفح وتلحق الضرر بالمدنيين من دون مواجهة العواقب الأميركية.

ويأتي ذلك في وقت، ذكرت فيه صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن الولايات المتحدة أرسلت شحنة قنابل وصواريخ مستعجلة إلى "إسرائيل" من أجل الهجوم على رفح.

وينتقد صحافيون متابعون للحرب بشكل واسع ومتزايد "ازدواجية المعايير" لدى الإدارة الأميركية، التي تدعم "إسرائيل" وتمدّها بالسلاح والعتاد من أجل استمرار حربها من جهة، وفي الوقت نفسه تخرج تصريحات مناهضة لعملية رفح وتدعو إلى التقليل من الخسائر المدنية من جهة أخرى.

في الأثناء، أعلن تحالف المنظمات المؤيدة لفلسطين عن اليوم العالمي الثاني للتضامن مع سكان قطاع غزة، الذي انطلقت مسيراته أمس السبت في أكثر من 100 مدينة في أكثر من 45 بلداً حول العالم، وقال إنه تشارك في هذا الحدث العالمي عواصم كبرى من جميع أنحاء العالم، مثل لندن وواشنطن وسيدني وإسطنبول وسيول.