مدنٌ للحلم وأخرى للغياب

ثقافة 2024/02/20
...

 حسن الكعبي 


«مدينة الطهر حين وطأ الغزاة عتباتها تحول محرابها إلى مبغى كبير»


قطرة 

اثر 

قطرة 

يستيقظ

الجسد ..

كي يعلم الأحلام ..

كيف تنام ..


الحلم ينام .. 

حين يستيقظ الجسد 

وأحلامي 

أبدا 

لن تنام . 


(1)

 للحلم مدن.. وللجسد غياب.


 (2)

في مدن الحلم  

دخلت 

رأيت فضائل ..

تتناسل 

على عتباتها

وقبل أن أسأل  

«جاء من أقصى المدينة 

رجل يسعى» 

قال :

لا لصوص في هذه المدينة 

فكل من عليها كلاب .


(3)

في مدن الغياب

دخلت

رأيت شحاذا يرتدي 

وجهي 

و يطرق  به الأبواب 

وقبل أن أسأل

مت 

دون أن أعرف 

أيهما أشد

 قسوة 

ذل الحاجة 

أم 

ذل السؤال؟