القدس المحتلة: وكالات
شددت الأمين العام لمنظمة العفو الدولية أنياس كالامار، على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ووقف تأجيج نظام الفصل العنصري وانتهاكات حقوق الإنسان، وقالت كالامار، في بيان صدر عنها أمس الاثنين، إنه يجب على العالم أن يدرك أن إنهاء الاحتلال هو شرط مسبق لوقف انتهاكات حقوق الإنسان المتكررة في الأراضي الفلسطينية
المحتلة.
وأضافت، أنّ “الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين هو الأكثر فتكاً في العالم”، مشيرة إلى أن ذلك يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، إذ يعيش الفلسطينيون منذ 57 عاماً في الأراضي المحتلة محاصرين ومقموعين تحت وطأة الاحتلال الوحشي.
وتتوالى منذ بدء العدوان على غزة المواقف الدولية التي تشجب الاحتلال وتعلن تضامنها مع الحق الفلسطيني، ومنها تصريح وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس الأول الأحد، الذي اعتبر فيه أن “تشريد أجيال من الشعب الفلسطيني ومنعهم من العودة إلى ديارهم حتى يومنا هذا، هو الظلم الأطول أمداً في عالمنا”.
وبالتاريخ نفسه، قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، لصحافيين في أديس أبابا الإثيوبية، حيث حضر قمّة للاتحاد الأفريقي: إنّ “ما يحدث في قطاع غزّة ليس حرباً، إنّه إبادة”، مُشبّهاً ما تقوم به “إسرائيل” بما فعله هتلر إبان الحرب العالمية الثانية (محرقة اليهود).
وفي رد فعل على موقف دا سيلفا؛ قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس الاثنين، إن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا سيظل “شخصا غير مرغوب فيه” في إسرائيل حتى يتراجع عن تعليقاته التي شبه فيها الحرب الإسرائيلية على حركة “حماس” في غزة بالإبادة الجماعية التي ارتكبها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية.
وذكر بيان صادر عن مكتب كاتس أن الوزير قال لسفير البرازيل: “لن ننسى ولن نغفر. إنه هجوم معاد للسامية خطير. باسمي وباسم مواطني إسرائيل، فلتبلغ الرئيس لولا أنه شخص غير مرغوب فيه في إسرائيل حتى يتراجع”، على حد قوله.
وتتهم إسرائيل لولا بالتهوين من شأن المحرقة النازية “الهولوكوست” وإهانة اليهود، واستدعى كاتس السفير البرازيلي للتنديد بالتعليقات.
وقال لولا للصحفيين خلال القمة السابعة والثلاثين للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا: “ما يحدث في قطاع غزة مع الشعب الفلسطيني لا مثيل له في لحظات تاريخية أخرى. في الواقع، حدث ذلك حينما قرر هتلر قتل اليهود”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان: “هذا تهوين من شأن المحرقة ومحاولة لمهاجمة اليهود وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. عقد المقارنات بين إسرائيل والنازيين وهتلر هو تجاوز لخط أحمر”، بحسب
زعمه.
إلى ذلك، أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بعدد الخسائر البشرية في صفوفه، منذ بداية الحرب على غزّة في السابع من تشرين الأول 2023، ولغاية تاريخ أمس الاثنين الـ 19 من شباط 2024.
وأكدت المعطيات التي نشرها جيش الاحتلال أنّ 574 جندياً إسرائيلياً قتلوا منذ بداية الحرب، بينهم 236 جندياً قتلوا منذ بداية التوغل البري داخل قطاع غزة في الـ 27 من تشرين الأول 2023.
أمّا من ناحية الجرحى، فقد أصيب ما مجموعه 2928 جندياً إسرائيلياً، بينهم 1373 جندياً تعرضوا للإصابات في المعارك البرية مع المقاومة الفلسطينية عند أكثر من محور في غزّة، كما أن بينهم 723 جندياً صنّفت حالتهم بالخطيرة.
كذلك أصيب 545 جندياً إسرائيلياً ضمن ما صنّفه جيش الاحتلال بالحوادث العملياتية في قطاع غزّة، وتشمل الدهس من آلية قتالية مصفحة، ووسائل قتالية، وأسلحة ورشاشات.
ووفق معطيات جيش الاحتلال، فإنّ 339 جندياً إسرائيلياً لا يزالون يخضعون للعلاج في المستشفيات.
وتخوض المقاومة الفلسطينية اشتباكاتٍ عنيفةً ضد القوات الإسرائيلية في مدينتي غزّة وخان يونس، ونشرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد من استهداف مجاهديها لجنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي غربي مدينة غزة.