أبو علي البصري: فككنا شبكات للربا وتجارة المخدرات

الأولى 2024/02/21
...

 بغداد: سعد السماك

كشف رئيس جهاز الأمن الوطني عبد الكريم أبو علي البصري عن ضبط شبكات للربا وتجارة المخدرات وقع ضحيتها الكثير من النساء والأطفال والموظفين المدنيين والعسكريين والأطباء، بينما أعلن عن تفاهمات مع دول عدة لمكافحة طرق عبور المواد المخدرة.
وقال البصري، لـ"الصباح": إنَّ أموال الربا أصبحت أحد مصادر تمويل تجارة المخدرات والإرهاب، موضحاً أنَّ هذه الأفعال المحرّمة شرعاً تمارس بشكل واسع من قبل بعض شركات الصيرفة والأشخاص بأشكال وأساليب مبتكرة في تمويل تجارة المخدرات والمنظمات الإرهابية والجريمة المنظمة استغلالاً لحاجة الأفراد والفقراء والمرضى.
وبيّن أنَّ المتورطين يقومون بتمويه تدفق الأموال القذرة وتحويلها على طول سلسلة الإمداد بأكملها من المشترين والبائعين ورجوعاً إلى منتجي المخدرات، وذلك لتجنّب كشف السلطات لجرائم غسيل
الأموال.
وبيّن البصري اختراق سلسلة تعاملاتهم  في السوق الموازية التي استخدمت في عمليات تهريب العملة وتمكنا من ايقافها، مشدداً على أنَّ الوسائل والمعلومات التقنية والبشرية التي نمتلكها تعد الأقوى والأجدر في مواجهة أساليبهم الملتوية بالوصول إلى أذرعهم القذرة وإيداعهم السجون عقاباً على اقترافهم جرائم لتدمير الاقتصاد والنسيج الاجتماعي.
ولفت إلى تحقيق تفاهمات للتعاون مع دول عدة لمنع العبور وتفكيك شبكات تجارة المخدرات الدولية، مشيراً إلى أنَّ هذا التعاون سينفذ طيلة الأعوام المقبلة لتعزيز المهمة بفعالية وكفاءة وشفافية من أجل جعل البلاد أكثر أماناً من المخدرات والفساد والإرهاب.
وكشف البصري عن تفكيك شبكة كبيرة تمارس الربا بطرق مبتكرة في محافظات عدة من خلال تحرير صكوك وهمية دون رصيد في محاولة منها للاحتيال على القانون، إذ تم ضبط وصولات أمانة ومجموعة صكوك بحوزة المتهمين، فضلاً عن إحباط تهريب والإطاحة بشبكات لتهريب العملة والقبض على مهربين بينهم ضابط كبير وتمت إحالتهم جميعاً إلى الجهات القضائية المختصة لينالوا جزاءهم العادل وفق القانون.
ونوّه بأنَّ تداعيات جرائم الربا والمخدرات تؤثر بشكل رئيس في النساء والأطفال وضحايا الطلاق داخل أسرهم أو فقدان منزلهم، إذ يقعون ضحية ابتزاز الربا وتعاطي المخدرات، وهناك قصص يومية تقشعر لها الأبدان خصوصاً لأعداد الضحايا من النساء بينهن تدريسيات وطبيبات فضلاً عن موظفين مدنيين وعسكريين ملزمين بدفع أموال تضاعفت عشر مرات خلال أعوام لمرابي القروض مستغلين التوقيع على صكوك أو كمبيالات.

   تحرير: علي موفق