غزة: وكالات
جدد الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، تأكيده أمس السبت، أنّ ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي في غزّة ليس حرباً، بل إبادة جماعية و»هم يقتلون الأطفال والنساء»، وأطلق دا سيلفا، تصريحات عدّيدة، رافضة للحرب على غزّة متهماً الاحتلال بالإبادة الجماعية، وشبّه ما يركتبه الكيان الإسرائيلي بحق الفلسطينيين بـ»المحرقة» .
وعلى خلفية مواقفه الداعمة لغزّة؛ عدَّ الاحتلال الرئيس البرازيلي “شخصاً غير مرغوب فيه حتى يتراجع عن تصريحاته بشأن غزة”، بينما ردّت البرازيل على ذلك بسحب سفيرها من “تل أبيب”، وأوضح الإعلام الإسرائيلي أنّ برازيليا استدعت أيضاً سفير الاحتلال لديها من أجل توبيخه.
وعقب هذا التصنيف الإسرائيلي، تضامن رئيس بوليفيا السابق، إيفو موراليس، مع الرئيس البرازيلي، مؤكداً أنّ ذلك “ميزة لأنه يأتي من قِبل حكومة إبادة جماعية تذبح الأطفال”، بدوره، عبّر الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، عن تضامنه مع لولا دا سيلفا، وقال: إنّ الرئيس البرازيلي “سوف يكون دائماً في الجانب الصحيح من التاريخ» .
ومن جهتها، أعربت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عن تقديرها لمواقف لولا دا سيلفا، مستهجنةً الحملة الإسرائيلية ضده.
وقبل أيام، قال لولا دا سيلفا لصحافيين، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث حضر قمّة الاتحاد الأفريقي،: إنّ ما يحدث في قطاع غزّة “حربٌ بين جيش على درجةٍ عالية من الاستعداد، ضد نساء وأطفال”، وتابع أنّ “ما ترتكبه (إسرائيل) ضد الشعب الفلسطيني لم يحدث في أيّ مرحلةٍ أخرى في التاريخ”، مشيراً إلى أنه “سبق أن حدث بالفعل حين قرّر هتلر أن يقتل اليهود» . وقبل هذا التصريح، ندّد لولا دا سيلفا بالأعمال الاستفزازية التي تقوم بها قوات الاحتلال في غزة، مُشدّداً على أنّها “وصلت إلى حدٍّ غير مقبول”، ودعا إلى ضرورة “الضغط على إسرائيل من أجل الامتثال لقرارات الأمم المتحدة» .
في غضون ذلك، ناشد سفير جنوب أفريقيا لدى هولندا فوسيموزي مادونسيلا الدول كافة الإدلاء بشهادتها في القضية التي رفعتها بلاده أمام محكمة العدل الدولية من أجل محاسبة إسرائيل على جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة.
وقال الدبلوماسي الجنوب أفريقي، : إن بلاده تتوقع في نهاية الدعوى إعلان محكمة العدل الدولية أن احتلال إسرائيل المستمر للأراضي الفلسطينية غير قانوني ويجب أن ينتهي.
وأضاف أنه بعد ذلك سيحال الأمر إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، للمضي قدماً بشأن كيفية تنفيذ رفع الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية، مسترشدة بقرارات المحكمة.
ووجه السفير دعوة إلى الدول الأطراف في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية إلى حضور جلسات الاستماع في محكمة العدل الدولية، وعرض وجهات نظرها برفقة الأدلة المتوفرة لديها، لتظهر للمحكمة أن إسرائيل ارتكبت جريمة إبادة جماعية، وأوضح أنه إذا توصلت المحكمة إلى هذا الاستنتاج، فإننا ننتظر معاقبة إسرائيل بالشكل المناسب.
ويوم 19 شباط الجاري، انطلقت في محكمة العدل الدولية جلسات استماع تستمر حتى يوم غدٍ الاثنين، بمشاركة أكثر من 50 دولة لتقديم مرافعات بشأن الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ميدانياً، شهدت محاور القتال في قطاع غزّة، خلال الساعات الأخيرة، اشتباكات عنيفة وعمليات متتالية للمقاومة الفلسطينية، وتحديداً في وسط القطاع وجنوبيه.