بغداد: هدى العزاوي
يركز العراق على انتزاع موقع متقدم في قائمة أكبر عشر دول منتجة ومصدرة للغاز في العالم، مع امتلاكه احتياطياً هائلاً يضعه في المرتبة الـ12 على العالم، إلا أنه ينتج أقل من 9 مليارات خلال عام كامل، هذا بالاضافة إلى الحاجة الماسة لدخول قطاع الطاقة المستدامة.
وقال مستشار رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية والمالية مظهر محمد صالح، في حديث لـ"الصباح"، : إن "العراق من أكثر البلدان المرشحة للدخول في استخدام الطاقات المتجددة لاسيما الطاقة الشمسية، كونه من الدول النادرة في زيادة ساعات الشروق" .
وأضاف صالح أن "العراق بحاجة إلى دخول عصر الطاقة المتجددة، فضلاً عن احترام اتفاقات تصفير الكاربون للاستخدام الأمثل للغاز الطبيعي"، مبيناً أنه "لابد من تنويع مصادر إنتاج الطاقة واستخدامها والدخول في قطاع الطاقة النظيفة والتنمية الاقتصادية، فاليوم نحن بحاجة إلى إنتاج ضعف الطاقة
الحالية" .
وأمام الاحتياج المتزايد للطاقة، أشار صالح إلى أن "خطة الإصلاح الاقتصادي تتجه نحو تنوع الاقتصاد العراقي، فالتنوع الاقتصادي يبدأ من القطاع النفطي عبر التحول من الريعية المطلقة إلى الريعية النسبية، وبدلاً من استيراد مشتقات نفطية بأكثر من 5 مليارات دولار، يمكن تعويضها بالتحول من مستورد إلى مصدر للمنتجات النفطية ما يتيح للعراق أن يعظِّم قيمة الدخل الوطني والتنوع المهم لاستدامة
التنمية" .
بدوره، قال المحلل السياسي عمر الناصر، لـ"الصباح"،: إن "السبب الرئيس في الصراع العالمي بين الأقطاب هو الحفاظ على ديمومة واستمرارية خطوط نقل الطاقة وإيجاد مصادر جديدة غير المكتشفة، والدليل على ذلك هو اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية"، معتبراً أن "أحد أهم أسبابها هو خط إمداد الغاز نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2 الموردان إلى أوروبا" .
وأوضح الناصر أن "العالم يتجه نحو التحول إلى الطاقة النظيفة وذهاب العراق إلى الاستثمار في حقل الغاز الطبيعي، يعني تحقيق ونجاح الوثبة الاقتصادية التي ينطلق منها باتجاه الريادة والنفوذ والتنوع الاقتصادي ومواكبة العالم المتقدم في التحول إلى الطاقة البديلة التي لا تضر بالبيئة" .
وتابع المحلل السياسي بالقول إن "الستراتيجيات الجديدة للطاقة، سيكون للمصافي العراقية دور كبير فيها، كإحدى الدول الرائدة والمنافسة في تصدير الغاز إلى جانب روسيا وإيران وقطر، في وقت يحل به العراق بالمرتبة الـ 12 عالمياً في احتياطيات الغاز لكنه أنتج نحو 9 مليارات متر مكعب فقط في عام 2021"، داعياً إلى "التعاون مع روسيا وتبادل ونقل الخبرات في الاستثمارات الاقتصادية وأهمها في القطاع الزراعي واستخراج الغاز وبناء المصافي، باعتبارها دولة لا يستهان بها في مجال الشراكة والتعاون مع دول العالم" .
تحرير: علي عبد الخالق