بغداد: شذى الجنابي
أبدت دائرة التراث التابعة لوزارة الثقافة مخاوفها من اندثار أو انهيار قسم من الدور والأبنية الأثريَّة والتراثيَّة جرّاء الأمطار والتجاوزات.
وقال مدير الدائرة الدكتور إياد كاظم داود لـ"الصباح": إنَّ الوزارة تسعى لإجراء عمليات التطوير للمواقع التراثية، إلا أنها تعاني من ضعف التخصيصات المالية مما ينعكس سلباً على أعمال تأهيل العديد من الأبنية المهمة، مشيراً إلى أهمية دعم المؤسسات سواء محافظة بغداد والحكومات المحلية ومشاركة الأوقاف والجهات المالكة لها.
وأضاف أنَّ هناك مشكلات تتمثل بالتجاوزات وإهمال الأبنية التراثية وتعرضها إلى الانهيار بسبب الظروف الجوية، إذ تعرضت بيوت قديمة في ناحية الهويدر بمحافظة ديالى إلى الانهيار بسبب الأمطار الغزيرة الهاطلة مؤخراً.
وعزا داود أغلب التجاوزات الحاصلة في العاصمة لضعف متابعة أمانة بغداد لأنها الجهة المعنية بالحماية والحفاظ على الأبنية، حيث طالبنا مؤخراً مجلس الوزراء بإصدار قرار بإلزام جميع الجهات المعنية بتأهيل وصيانة الأبنية والحفاظ عليها.
ونوّه بعدم وجود تخصيصات مرصودة للدائرة ضمن الموازنة الثلاثية، لذلك تم الاعتماد على الجهات المانحة والدعم الخارجي والمنظمات الدولية، مبيناً أنَّ هناك مواقع سياحية أثرية في بغداد منها الباب الوسطاني والمدرسة المستنصرية وطاق كسرى وعكركوف بحاجة إلى ثلاثة مليارات دينار لكل منها بغية تأهيلها.
وتابع داود أنَّ هناك مشاريع تأهيل وتطوير تجرى حالياً في مدينة الموصل بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي منها ثلاثة أبنية أثرية وتراثية قديمة من الكنائس والجوامع، وصلت نسبة إنجازها إلى 90 بالمئة، إلى جانب تأهيل أكثر من 80 داراً تراثية بالتعاون مع المنظمات الدولية، فضلاً عن إنشاء متحف للمخطوطات، مع تأهيل بيت السياب في محافظة البصرة بمنحة من الأمانة العامة لمجلس الوزراء، إلى جانب تأهيل عدد كبير من الخانات والأبنية التراثية في المحافظات منها النجف الأشرف وكربلاء المقدسة وميسان والأنبار وصلاح الدين وديالى.
تحرير: علي موفق