لماذا تراجع الجمهور والإعلام عن متابعة الفعل المعرفي؟

ثقافة 2024/02/28
...

  صلاح حسن السيلاوي

ما رأيك بإدارة الدولة ومؤسساتها للثقافة العراقيَّة ؟ هل تمتلك الدولة  رؤية واضحة عن الفعل الثقافي؟ هل تعمل على تقديم فعل إبداعي جديد؟  ما رأيك بأسباب تراجع جمهور الأدب ؟ كيف ترى مستوى تقديم المؤسسات المعنية للتنوع الثقافي؟ لماذا برأيك لا تهتم وسائل الإعلام العراقيَّة بالفعاليات المعرفيّة؟ هل هو تقصير إداري أم جهل في المؤسسات الإعلامية، أم أن تلك الفعاليات لم تعد مؤثرة ومهمة حقا؟ 

هذه التساؤلات وغيرها وجهتها لنخبة من مثقفي العراق عبر هذا الاستطلاع. 


تعامل الدولة مع الثقافة

الناقد أمجد نجم الزيدي، يرى في إجابته أن هناك خللاً في تعامل الدولة العراقية ومؤسساتها الحكومية مع ملف الثقافة العراقية، من خلال عدم الاهتمام الواضح بكيفية تنميتها ومتابعتها، وتكريس جهد حقيقي في توفير بنية تحتية وبرامج خاصة لاحتضانها، بوضع خطة حكومية شاملة واستراتيجية لبناء المؤسسات الثقافية، لتذليل الصعوبات التي تواجه تلك الثقافة، وتوفير بيئة صالحة للإبداع والابتكار في فضاء حر، وزيادة الدعم المادي والمعنوي لكل الفعاليات الثقافية في الداخل والخارج لإبراز الثقافة العراقية، لأنها كانت ومازالت ممثلة لوجه العراق المشرق في العالم، ويستدرك الزيدي متأسفا بأنّ هناك غياب للرؤية في كيفية تلمس مدى تأثير الفعل الثقافي في بناء عراق جديد يمثل تطلعات وطموح أبنائه، مما أدى إلى خلق هوة كبيرة بينها وبين تلك الثقافة ومن يمثلها، وأضاف قائلا :  أعتقد أن ذلك بسبب نقص التواصل مع المثقف والمؤسسات التي تمثله، على الرغم من سعي الدولة العراقية وحكوماتها المتعاقبة إلى محاولة مد جسور التقارب والاتصال، من خلال ضم بعض الشخصيات الثقافية ضمن كوادرها لتحقيق ذلك التواصل، ولكن لا يزال أيضا دون طموح المثقف العراقي، لذلك على الدولة العراقية أن تبحث عن حلول ناجعة لردم هوة التباين بين رؤى الدولة ومؤسساتها من جهة والمثقف من جهة أخرى.

أما تراجع الاهتمام بالأدب من قبل الجمهور فذلك يرجع إلى أسباب عديدة ومنها -وربما أهمها- هي الهيمنة الكبيرة التي تمارسها التكنولوجيا الحديثة على المجتمع العراقي، والتي أصبحت منافسا كبيرا، للوسائل التقليدية المعروفة سابقاً للترفيه واكتساب المعرفة والثقافة، فقد أصبح التوجه العام إلى ما توفره المواقع الالكترونية وتطبيقات الهاتف من ترفيه سريع، في ظل بيئة اجتماعية لم يحقق الأدب والقراءة فيها وجوداً حقيقياً قاراً بعد، إذ لم تتح الفرصة الكافية له أن يرتبط بالكتاب وقراءة الأدب وتلقيه، ليصبح حاجة مهمة وملحة، كباقي حاجات الإنسان الأخرى التي لا يمكنه الاستغناء عنها، لكي يحقق ربما موقعاً مقبولاً وسط التزاحم الذي تفرضه ثورة الاتصالات.

وما ساعد على هذا التراجع أيضا هو عدم اهتمام وسائل الإعلام بمختلف توجهاتها على تحقيق التواصل الفعال بين مصادر الثقافة الحقيقية والمتلقي العراقي، وذلك لأنها تتماشى مع ما هو شائع من  ثقافة استهلاكية سريعة، سهلة التسويق، بالإضافة إلى تأثير التوجهات السياسية لتلك الوسائل الإعلامية؛ على توجهاتها واهتماماتها، وكيفية النظر إلى الفعاليات الثقافية ومن يدعمها، أو ماهي توجهاتها الفكرية والأيديولوجية.

بالإضافة إلى أنّ جزءاً من المسؤولية تتحمله المؤسسات الثقافية وإداراتها، وكيفية تعاملها مع الإعلام، أو كيفية تسويق فعالياتها، رغم المنافسة الكبيرة كما أسلفنا مع توجه أغلب تلك الوسائل الإعلامية صوب الترفيه والبرامج التي تحقق نسب مشاهدة عالية، بالإضافة إلى ضعف دور الإعلام الثقافي الإلكتروني وفعاليته، لذلك يجب - كما أعتقد- أن تتغير طبيعة تلك الفعاليات الثقافية وتبحث عن طرق جذب جديد، أو إشهار، لتحقيق التواصل الفعال بينها وبين الجمهور العراقي، وتضييق الفجوة الآخذة بالاتساع.


رؤية واضحة عن الشّعر

توجهت بأسئلة أخرى للناقد الدكتور رشيد هارون كان أولها عن رأيه بإدارة المؤسسات الثقافية لمهرجانات الشعر؟ ومدى امتلاك تلك المهرجانات لرؤية واضحة عن الشعر العراقي ؟ فقال : قاد إتحاد أدباء العراق شعراء مبدعون كالجواهري وكان أحد مؤسسيه، ولم تظهر تأسيس ذاك مشكلات واضحة على السطح، ربما لقلة الأعضاء، وعلى الرغم من قلتهم كان كل منهم يشكل خطّاً أدبيا وصل أو كاد يصل إلى درجة الاستقلال بنفسه بوصفه متفرداً في الحقل الذي كتب فيه، هذه الخطوط لا ينازع بعضها البعض، وكل يحفظ للآخر موقعه الأدبي، وكان الصراع والأفضلية على الموقف الأدبي وتحكيم الضمير مما جرى وعلى جرأة ذلك الموقف وشجاعته، لذلك ما كانت إدارة المهرجات أو قضية إدارتها ورئاستها تشكّل هاجساً يذكر، فالضوء لا يأتي من الموقع الإداري بل من المستوى الفني والإبداعي ونصاعة الموقف، وعلى الرغم من بلادة الأفكار المسلّم بها نرغم على القول : ليس بالضرورة أن يكون المبدع شعرياً أو نقدياً مثلاً مبدعاً ادارياً، والعكس صحيحاً، فالإدارة لم تكن مطمحاً للمبدعين فضلاً عن أن المهرجان قد لا يستوعب بالضرورة مساحة إبداع بعض الشعراء، فالمهرجانات تبدو تدير نفسها بنفسها بفعل مدخلاتها ومخرجاتها الكبيرة، والمهرجان يكبر بالاسم المدعو، اليوم تضفي المشاركة في مهرجان شيئاً على المشارك، لهذا قد يصنع شاعراً مؤقتاً واسما لا يمتلك سمة المواصلة وتقديم ما هو مختلف بين مجايليه، وعندي أن رؤية واضحة للشعر والسرد والنقد لا يستطيع إداري مهما كان ناجحاً أن يحوز عليها، الرؤية يمتلكها الشاعر والسارد والناقد كل في حقله ومجال إبداعه لأنها أصلاً عملية مركبة، هذه الرؤى الابداعية المنفردة بمجموعها ترسم واقع الثقافة وتستشرف مستقبلها. 

 ثم سألتُ هارون عن رأيه بتغييب جمهور الشعر بسبب عدم إعلان إدارات المهرجانات عنه بطريقة متميزة، وكيف يرى مستوى تقديم هذه المهرجانات للتنوع الشعري عمودا وتفعيلة ونثرا؟ 

فقال : الحق قد يضع الإعلان عن الأسماء بشكل مبكر اللجان في حرج فعدد الأدباء الذين( يظنون) لهم الحق في المشاركة ولو مرة كل عام لأنهم يحملون عضوية كثيرون، وكثيرون جداً، ومشاركتهم تضعف سطوع ضوء الأدب وتقلل من تأثيره لعدم وصول النماذج الرفيعة منه، ولا شك بأننا نشم انحيازا لشكل معين من أشكال الشعر، والحق لا سلطة لشكل أدبي على الأشكال الأخرى، فالنماذج الرفيعة موجودة في الأشكال كلها على الرغم من ندرتها والمواهب نادرة عادة، ويسهم في تشتيت الندرة انتقاء النقاد للنماذج غير الرصينة من العمودي والحر وقصيدة النثر في أثناء قراءاتهم النقدية، فضلاً عن هيمنة القراءة الثقافية هذه الأيام على القراءة الأدبية لانحسار عدد النقاد الأدبيين وتضخم عدد النقاد الثقافيين، وأرى أن الفرصة متاحة لجميع الأشكال في المهرجانات غير أنها غير متاحة لبعض المبدعين في هذا الشكل أو ذاك الذي يمكن أن يمثله أفضل من غيره.

كما تحدث هارون عن رأيه بأسباب عدم اهتمام وسائل الإعلام العراقية بالمهرجانات الشعرية، مبينا : 

المهرجانات الثقافية نخبوية ويهتم بها الإعلاميون النخبة والمثقفون منهم على نحو خاص، الإعلام يتقصّى وليس بالضرورة يُدعى ولعل الأمر يتعلق بسياسة الدولة الاعلامية وموقفها من الثقافة والمثقف، أما الشعر والأدب عامة فيبقى تأثيره ما بقي الازعاج والقلق والنقص والأسف ولو بنسب متباينة تبعاً للمشتتات الخارجية المفروضة. 

المهرجات تقدّم الكم في الوقت نفسه تقدم النوع، ويبقى الشعر العراقي مالكا لجذوة الاهتمام والعناية والحس المرهف، لكثرة المفرح والمحزن والمزعج والمقلق والمأسوف عليه في الواقع.

المهرجانات استعراض لأسمى الطاقات الشعرية، وأفضل الأفكار نقدية ويجب البحث عمن ينجح في هذه المهمة تعضيداً لاسم المهرجات ومخرجاته الفنية.


انكسار وتراجع

الشاعر والروائي محمد سعد جبر الحسناوي، يرى أن المشهد الثقافي بعموميّته يعاني من انكسار وتراجع عما كانت عليه الثقافة قبل سنوات، ذلك لما تعانيه الحكومات من ترهل في منظومتها الثقافية، فدور الدولة غائب وبعيد كل البعد عن المشهد الثقافي بالإضافة لانعدام الرقابة على المنشورات، وابتعاد الإعلام (الفضائيات)عن متابعة اللغة ورصانتها، بل وعزوفه عنها وإنجراره إلى اللهجة الشعبية حتى في الإعلانات التي تعرضها، وكذلك عدم نقل الفضائيات لوقائع المؤتمرات الأدبية والاكتفاء بنقل الخبر فقط بالإضافة إلى عدم نقل الندوات الثقافية وقصائد الشعراء ليستمع لها الجمهور.

وعما يراه الحسناوي في مستوى امتلاك الدولة ومؤسساتها لرؤية واضحة عن الفعل الثقافي قال :

طبعا لا، أي رؤية  واضحة وكل ما يمت للثقافة بصلة مهمل اهمالا نظن أحيانا أنه مقصود، أين الرقابة على المطبوعات ؟ والنشر على قدم وساق لكل من هب ودب ، مجاميع (شعرية) أو( قصصية )  تصدر مملوءة بالأخطاء ولا علاقة لها بالشعر والقصة ، قبل فترة صححت مجموعة (شعرية ) طلبت من صاحب المطبعة عدم ذكر اسمي كمصحح لغوي لأنها غير صالحة للنشر فقال نحن لا علاقة لنا فيما إذا كانت صالحة أم لا ، إذن أين الرقابة وأي مشهد ثقافي يمر علينا الآن ؟   

ليس هناك فعل إبداعي جديد أبدا، بل هناك تراجع ، كيف للأديب أن يبدع مع عدم وجود أي دعم لإقامة المهرجانات والمؤتمرات .

كما تحدث الحسناوي عن أسباب تراجع جمهور الأدب عن الفعاليات الثقافية بقوله : أول سبب هو الإعلام ، الإعلام بعيد جدا عن الأدب ، هل رأيت يوما قصيدة كاملة على قناة فضائية منذ عام 2003 وحتى اليوم على الرغم من وجود شعراء متميزين، بالإضافة إلى تصدّر من هم ليسوا بأدباء في المؤسسات ومن هم ليسوا بأدباء لا يخدمون الأدب ولا الأدباء.

عندما لا يكون هناك توجه عام من قبل الحكومة كيف لوسائل الإعلام أن تهتم، وحتى لو حضرت بعض الفضائيات في مهرجان ما فلا يتم عرض القراءات الشعرية بالإضافة إلى عدم اهتمامها باللغة، أضف إلى ذلك المستوى الشعري المتردي لبعض المشاركين الذي لا يشجع على عرض قصائدهم . 

وذهب الحسناوي إلى الحديث عن أسباب التقصير في استقطاب الإعلام للفعل الثقافي مبينا : أولا تصدّر أشخاص في المؤسسات الإعلامية لا علاقة لهم بالأدب ، وثانيا ( الجهل الأدبي ) المستشري في الوسط الثقافي فكل من كتب له صفحتين بعد أن صححهما له عشرون أديبا صار أديبا وحصل على هوية وترقى بأسلوبه الخاص سلم الإدارة وصار يتحكم بشكل دكتاتوري في مصائر الأدباء.


أثر الاتجاهات السياسيَّة 

الشاعر راسم إبراهيم، يجد أن المشهد الثقافي في العراق بعد 2003 شهد تراجعا كبيرا لأسباب كثيرة امتدادا لحقبة فقدنا بها كثيرا من المبدعين من حيث التهميش والضياع... مشيرا إلى أن الحالة بقيت تراوح في مكانها  على الرغم من وجود قامات ومبدعين كبار.

وأضاف إبراهيم موضحا : إلا أن إدارة الدولة ومؤسساتها الثقافية لم تمد يدها لانتشال الواقع المأساوي حيث كثرة الاتجاهات السياسة والإرادات مما أدى إلى تراجع كبير وعلى الرغم من كل هذا الواقع اخذ بعض المبدعين وبجهود ذاتية إلى إقامة الاماسي والمهرجانات الثقافية وظهرت في ديإلى و الناصرية والحلة نشاطات لايمكن تغافلها لحين تجدد تشكيلات اتحاد الأدباء والكتاب في العراق، وبعدها برزت فعاليات كثيرة حيث اعيد مهرجان المربد بحلته الجديدة و مهرجان تامرا في ديالى مهرجان الكميت في ميسان كذلك في الرمادي ورغم كل هذا يحتاج هذا المشهد دعما كبيرا من الدولة ومؤسساتها.


عدد الشعراء ونخيله 

القاص والروائي فراس عبد الحسين قال :  انطلق من مقولة «عدد شعراء العراق بعدد نخيله» وبعد جرائم قلع أشجار النخيل وتجريف بساتينه بات عدد شعراء البلد اليوم يفوق عدد نخيله.

هذه الثروة الوطنية الثقافية الهائلة التي لا تقدر بثمن، يجب رعايتها وتشجيعها باستمرار وذلك عن طريق، إقامة المهرجانات الشعرية الدورية.

وهذه تحتاج إلى مؤسسات ثقافية كبيرة يتميز أعضاؤها بالحنكة والخبرة الواسعة لإدارة مثل هذا الكم الهائل من الشعر والشعراء، ويجب أن تمتلك رؤية واضحة عن الشعر العراقي المميز بنوعه وكمه. 

ووضع خطط استراتيجية للاستفادة من هذه الثروة والعمل على تطويرها وخلق أجيال جديدة تواكب المسيرة، فمن لا يفكر بالطاقات الشابة لا مستقبل له. 

ويأتي ذلك عن طريق إقامة فعاليات شعرية مستمرة ضمن وزارة الثقافة أو إتحاد الأدباء والكتاب. 

للعمل على خلق أسماء جديدة تستمر بالإبداع مستقبلا.

ومثال ذلك مهرجان المربد، فقد تم تغييب العديد من الأسماء الشعرية الكبيرة والتي يفتخر بها البلد، وتوجيه دعوات لأسماء شعراء لم يسمع بها الوسط الأدبي ولا الجمهور من قبل. 

مما أدى إلى أن يكون نتاج تلك المهرجات سلبيا على العكس مما هو مرجو منها. 

كل ذلك بسبب سوء الإدارة والتنظيم. 

فالشاعر يريد أن يشعر بمدى اهتمام دولته به واهتمام المجتمع فيه.

وعلى الرغم من اعتزازنا الكبير بالشعر الشعبي، وتحية احترام وتقدير لرموزه في العراق، لكن اليوم بات هو السمة الأساسية للشعر العراقي، بالرغم من أن العراق هو من مؤسسي الشعر الحر في الوطن العربي والمنطقة، نازك الملائكة والسياب وبلند الحيدري والبياتي خير مثال على ذلك. 

بالإضافة إلى رواد الشعر العمودي والنثر.

وأضاف عبد الحسين بقوله : هذه المهرجانات تحتاج إلى تغطية إعلامية مناسبة، يكون من خلالها انتشار الفعاليات عربيا وعالميا مما لها أثر كبير في نفوس العرب، فبالرغم من امتلاك العراق عشرات القنوات الفضائية، لا تتم تغطية تلك المهرجانات إعلاميا، لسبب قد لا يخفى عن الجميع اليوم، هو انتشار الثقافة والأدب بين الجماهير يؤدي إلى مكافحة الجهل والتخلف الذي يعاني منه المجتمع.

فيجب على الدولة أن تأخذ على عاتقها، التنسيق المسبق ما بين المؤسسات الثقافية والإعلامية، لتغطية النشاطات الثقافية وإعادة بثها باستمرار، كما يحصل في البرامج السياسية اليومية.

كل ذلك أدى لأن يكون مستوى ما يتم تقديمه من قصائد لا ترتقي بمستوى العراق وتاريخه الشعري السحيق.

لكن يبقى تأثير المهرجانات الشعرية واسعا وكبيرا في شرائح من المجتمع، وهناك جمهور ينتظرها بشوق وشغف وتنجح بتحقق ما تصبو إليه، إذا قامت بتشخيص ومعالجة تلك الأخطاء التي تقع فيها كل مرة.

ومن هذه المعالجات. تشكيل لجان مشرفة دائمة تتكون من أعضاء مميزين ومعروفين بقدرتهم الإدارية في التمييز بين الغث والسمين. 

تقيم نشاطات شعرية مستمرة أشبه بالمسابقة الوطنية عن طريق اتحادات الشعراء والكتاب في المحافظات، يتم فيها توزيع جوائز نقدية ومعنوية تشجيعية، من خلالها يتأهل الفائز للمشاركة بالمهرجانات الوطنية المختلفة التي تقام لاحقا.