القدس المحتلة: وكالات
أعلنت الحكومة اليمنية، أمس السبت، غرق سفينة الشحن "روبيمار" التي تركت جنوبي البحر الأحمر، بعد أن استهدفها الحوثيون في 18 شباط، موضحة أنّ غرقها "سيسبب كارثة بيئية في المياه الإقليمية اليمنية وفي البحر الأحمر". وكانت السفينة تحمل أكثر من 41 ألف طن من الأسمدة، إضافة إلى كميات من الزيوت والوقود.
قالت وزارة الصحة في غزة، أمس السبت: إنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 10 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 92 شهيداً و156 إصابة خلال الـساعات الـ24 الماضية، وأشارت إلى أنّه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، ولفتت، إلى ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 30320 شهيداً و71533 إصابة منذ السابع من تشرين الأول 2023.
واستشهد 20 فلسطينياً وسجلت عشرات الإصابات باستهداف الاحتلال لمنزل مأهول غرب مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، كما استشهد آخرون في شمال بيت حانون شمالي قطاع غزة، واستهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة مدنية في محيط جمعية "الصلاح" في رفح ما أدى لاستشهاد وإصابة 12 مدنياً، واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي آخر مناطق جنوب حي الزيتون جنوبي مدينة
غزة.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في وقت سابق، بأنّ "17 ألف طفل يعيشون في القطاع، من دون والدَين، منذ بدء العدوان
الإسرائيلي".
في غضون ذلك، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: إنَّ الحادث المميت الذي جرى شمال قطاع غزة يوم الخميس - في إشارة إلى استشهاد أكثر من 100 فلسطيني في ما بات يعرف بـ"مجزرة الطحين" - سواء كان متعمداً أم لا، يمكن أن يغير مسار الحرب المتواصلة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لليوم الـ148 على التوالي.
وذكرت الصحيفة، أنَّ التفسيرات الإسرائيلية لما حدث تأخرت 10 ساعات ومن المشكوك فيه أن تقنع أحداً، وأضافت أن ما وصفتها بأهوال يوم الخميس من شأنها تأجيج الأوضاع في ساحات أخرى مثل الضفة الغربية، وقالت: إن إسرائيل قد تواجه مطلباً دولياً شاملاً وأكثر إصراراً بوقف إطلاق النار.
يشار إلى أنَّ أكثر من 100 فلسطيني استشهدوا وأصيب نحو 800 في "مجزرة الطحين" شمالي قطاع غزة يوم الخميس الماضي، بعد أن استهدفتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي في أثناء تجمعهم للحصول على المساعدات عند "دوار النابلسي."
ووقعت المجزرة في شمال القطاع الذي يواجه مجاعة في ظل الحصار الإسرائيلي، مع توالي الأنباء عن وفاة عشرات أطفال جراء الجفاف وسوء التغذية.
في غضون ذلك، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه "يأمل" بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة بحلول شهر رمضان.
وردا ًعلى سؤال حول إمكان التوصل إلى اتفاق على هدنة في غزة مقابل الافراج عن رهائن بحلول ذلك التاريخ، أجاب بايدن: "آمل في ذلك، ما زلنا نعمل كثيراً على هذا الموضوع. لم نتوصل إلى ذلك بعد".
وكان بايدن قد أعلن في وقت سابق أمس الأول الجمعة، أنَّ الولايات المتحدة ستبدأ في توصيل إمدادات الإغاثة جواً إلى غزة، حيث يواجه السكان نقصاً حاداً في الغذاء والماء والدواء.
من جهتها، اختتمت الفصائل الفلسطينية اجتماعاتها في العاصمة الروسية موسكو، وتبنت بالإجماع بياناً مشتركاً يدين العدوان الإسرائيلي على غزة ويحمّل الولايات المتحدة مسؤولية هذا العدوان.