السوداني: التربية والتعليم في مقدمة أولوياتنا

الأولى 2024/03/03
...

  بغداد: محمد الأنصاري


رعى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس السبت، المسابقة الوطنيَّة الرابعة للحساب الذهني التي أقامها مركز تنمية الإبداع في بغداد، وحضر جانباً من المسابقات المقامة.

وحيّا السوداني، في كلمة ألقاها بحفل إطلاق المسابقات، الجهود المخلصة التي رعت آلاف المبدعين الصغار بإمكانيات ذاتية لواحدة من مؤسسات منظمات المجتمع المدني، ما يحتّم على الحكومة احتضان هذه المنظمات، وتقديم كلِّ أسباب الدعم والمساعدة لها، مؤكداً أنَّ أبناء العراق، داخل البلد وخارجه، هم من القادة المبدعين الذين يديرون مؤسسات في مختلف التخصصات، وكانوا جزءاً مهماً من عملية التطور والبناء التي حصلت في الكثير من البلدان.

وبيّن رئيس الوزراء أنَّ الحكومة تضع قطاع التربية والتعليم في مقدمة أولوياتها، وما مبادرة ابتعاث 5 آلاف طالب لجامعات وكليات عالمية معروفة وتخصصات نوعية إلّا عنوان وترجمة حقيقية لهذا التوجه، مشيراً إلى أنَّ الستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم التي ستمتدّ لعام 2031، هي واحدة من الخطوات المهمة التي يُعوَّل عليها في النهوض بجودة التعليم وكفاءته.

وأعلن السوداني إطلاق مبادرة مجانية تتضمن شمول 2000 تلميذ، من الأيتام وأبناء الشهداء والأسر المتعففة في المدارس الحكومية، في البرامج الإبداعية واكتشاف المواهب العلمية، مشدداً على استمرار الدعم لهذا المركز ولكل المؤسسات التي تعمل ضمن هذا الاتجاه.

من جانب آخر، استقبل رئيس الوزراء الشابة العراقية تالا الخليل الفائزة بجائزة "صنّاع الأمل" التي تقدمها مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وزميلها محمد النجار أحد المتأهلين الأربعة للفوز بالجائزة.

وأشار السوداني إلى أنَّ هذه المكانة والفوز الذي حققته السيدة تالا إلى جانب تأهل شاب عراقي آخر للجائزة، يؤكد قدرات العراقيين على تجاوز كلِّ الظروف والمحددات، وصناعة أمل حقيقي وفعّال ينتج التميز والإبداع، بما يغير من الواقع وينتصر للطموح.

ووجّه باستمرار الرعاية لنشاط تالا الخليل، وتهيئة مستلزمات نجاحها في رسالتها التي تشكل نموذجاً في العطاء والنشاط الإيجابي المتميز، وكذلك توجيه الرعاية والدعم إلى نشاط محمد النجار، تعزيزاً لرسالته الإنسانية والوطنية. 

وكانت تالا الخليل، وهي صيدلانية من محافظة البصرة، قد فازت بالجائزة في ضوء تأسيسها مؤسسة مجانية لرعاية ومساعدة الأطفال من أصحاب الهمم في العراق، إضافة إلى رعاية الأطفال من مرضى السرطان. 

بينما فقد الشاب محمد النجار ساقه في الحرب ضد عصابات "داعش" الإرهابية، حيث كان أحد المتطوعين للقتال، وتمكّن بعد تعافيه من تشكيل فريق لكرة القدم من مبتوري الأطراف، شارك في بطولات محلية ودولية عدّة، وتأهل لكأس العالم لمبتوري الأطراف التي أقيمت في تركيا في شهر تشرين الأول من العام الماضي، ووضعت كل هذه الإنجازات تصنيف فريق العراق لكرة القدم لمبتوري الأطراف في الترتيب الـ19 عالمياً من أصل 70 فريقاً.