أحمد ساجت شريف
أنا بدائي وغريب
أشبه لكنةَ الجدة
وهي تنعى وحيدها في آخر العمر
وحيداً
مثل شهيد يعتنق ظفيرةَ عشيقته
ويمضي على حبلٍ صغيرٍ إلى ضفة الأسئلة..
غائراً مثل جرح لفظته الخيانات مراراً
ولأنَّ الأعالي نهاياتٌ
قفزتْ
بصمتٍ
من عربةِ التّكوين
متأرجحاً
مثل طلسم أمام الطّفولة ..
لا
تكتفِ
بالتّكرار المميت أيُّها الوقت
..
لا
تستهلكْ السّاعات
من أجل غياب
..
لا
تشرْ إلى حبيبة تبرقُ بعينيها إليك
فقط
قل للأميال أنْ تكون عادلة
ولو لمرة أخيرة.
طمأنينة الغائب
سأكتفي بالموتى ..
وهم
يتحدثون بطمأنينة الغائب عن وعثاء الوجوه
وهم
يرجمون أيامنا المعتادة بمناجاة صادقة
وهم
يكتبون على الرَّمل أناشيدَ صامتة
وفي
حياتنا بكاءٌ مخادع!
سأكتفي
برذاذِ ملامحهم
وقد تحوَّلتْ إلى لحظة مكاشفة
وأنجلتْ عن معجم لا يُخْطِئ!
سأكتفي
بتلك الطّرق التي لا تحفل بحي
وتزهدُ بالأقنعة!
هذه حياةٌ ضاجة، تتقدُ حميماً كلّما سرقَ الباغي صفاتِ العدالة
وتبارى القتلةُ إلى محرابِ الإله..
حياة
تُلجمُ فمَ الصّادق وفحواه
وترتبُ النّعوشَ على أنَّها دمٌ لليقظة!
سأكتفي
بهم
وقد أعادوا إلى السّلالم صحوها
وللأقدام
الجافة محاولة في المُضي!