264 ساعة

الرياضة 2024/03/10
...

كاظم الطائي

العد العكسي لمباراة منتخبنا الوطني ونظيره الفلبيني بدأ سريعاً وما تبقّى للقاء المرتقب هو 264 ساعة ممتدة على مدى 11 يوماً ولم يجد ملاكنا الفني بقيادة الإسباني كاساس فرصة لتجميع  تشكيلته غير المعروفة بالكامل استعداداً للمواجهة الثالثة في رحلة التصفيات المونديالية المؤهلة لأمريكا وكندا بالمكسيك في العام 2026
الأيام المقبلة سيتم إعلان التشكيلة الوطنية وسيعسكر منتخبنا في البصرة منتصف الشهر الحالي للقاء الفلبين  ذهاباً وإياباً في أيام آذار الحالي ثم يمضي شهري نيسان وآيار في حالة انتظار تسبق آخر مباراتين في حزيران المقبل مع فيتنام وأندونيسيا ستحدد بطل المجموعة ووصيفها من أجل الدخول بتصفيات لاحقة مع كبار القارة
بداية إن لقاء الفلبين متذيِّل الترتيب يتطلب جهداً أعلى من ذي قبل خشية حصول ما لاتحمد عقباه ونبتعد عن تفضيلات سابقة أخرجت كرتنا من النهائيات الآسيوية الأخيرة جرَّاء الثقة الزائدة والحسابات الخاطئة التي أفرزتها مباريات دوري المجموعات وتربُّع منتخبنا على صدارة مجموعتنا وفوزه الكبير على الكمبيوتر الياباني وسطوع نجمه في أوساط البطولة بأنه الفريق الذي لايُقهر ومباراته في ثمن النهائي مع ثالث ترتيب مجموعة أخرى كانت نظرياً أسهل من منافسين غيره لكن كرة الأردن حصدت ما لم يكن متوقعاً بفضل مكرمة الحكم الإيراني الاسترالي علي رضا بطرد لاعبنا أيمن حسين هدّاف البطولة قبل أن يسجل القطري أكرم عفيف ثلاثية من علامة الجزاء في الشباك الأردنية بختام البطولة
لا تهاون في هذا اللقاء الذي بات على مرمى حجر وعلى لاعبينا وملاكهم الفني والإداري دراسة كل السبل لتسجيل فوزين في مباراتين يضمنان الحد الأكبر من نيل البطاقة الأولى عن هذه المجموعة في البصرة ثم مانيلا بعد أيام من اللقاء المقبل
المشاركة بهذه التصفيات والخيارات المتاحة أمام كرتنا لبلوغ مونديال آخر يضاف لنسخة المكسيك في العام 1986 لم تتكرر من قبل في ظل قرار الفيفا بتأهل 8 منتخبات من القارة الآسيوية ونصف مقعد لنهائيات كاس العالم لأول مرة على ضوء تأهل 48 فريقاً وهذا رقم لم يكن حاضراً منذ إطلالة المونديال في العام 1930 وهي فرصة سانحة للتواجد مع كبار منتخبات القارة مثل اليابان وإيران وكوريا الجنوبية وقطر والسعودية والبقية وهناك أكثر من احتمال يتيح للفرق معاودة الكرَّة للوصول إلى البطاقة المطلوبة أو نصف فرصة
تواجد منتخبنا الوطني والأولمبي في الأيام المقبلة في البصرة الأول استعداداً للقاء الفلبين والثاني لتجريب تشكيلته أمام منتخب توغو مرتين قبل المشاركة في تصفيات أولمبباد باريس والنهائيات الآسيوية دون 23 عاماً ومن الممكن إجراء مباراة بين منتخبينا للوقوف على آخر تفاصيل الاستعداد واختبار القدرات والانسجام وتطبيف الخطة المناسبة وغير ذلك من أجندة يسعى لها القائمون على الفريق وعدم اقتصارها على التدريبات فقط أليس كذلك؟