القدس المحتلة: وكالات
أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس السبت، بارتفاع حصيلة الشهداء إلى 30960 وإصابة 72524، من جراء عدوان الاحتلال المتواصل منذ السابع من تشرين الأول الماضي، وقالت الوزارة: إنّ الاحتلال ارتكب 10 مجازر ضد العائلات في القطاع، خلال الساعات الـ 24 الماضية، راح ضحيتها 82 شهيداً و122 جريحاً. وأشارت أيضاً، إلى أنّ عملية إنزال للمساعدات في شمالي القطاع، شهدت انفصال صناديق المساعدات عن المناطيد، وسقطت بشكل مباشر على عددٍ كبير من المواطنين، وفي آخر المجازر التي ارتكبها في القطاع، استهدف الاحتلال الإسرائيلي منطقة الشيخ رضوان في مدينة غزة، ما أدّى إلى استشهاد 4 أشخاص، وسقوط عددٍ من الجرحى. وارتقى شهداء وأصيب أخرون باستهداف منزلين لعائلة النويري بمخيم النصيرات وسط القطاع، فيما وصلت إصابات باستهداف قرب برج اللوح إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، أمّا في جنوبي القطاع، ارتقى عدد من الشهداء وتعرض بعض النازحين إلى إصابات، بفعل قصف الاحتلال قرب مدينة حمد في خان يونس، حيث سمعت أصوات انفجارات قوية في المنطقة واشتعال النيران في المباني، ونسف جيش الاحتلال منازل سكنية شمالي خان يونس، وفي شمالي القطاع، استشهد صياد فلسطيني بنيران قوات الاحتلال. في غضون ذلك، ألقت طائرات الاحتلال آلاف المنشورات على غربي مدينة رفح، تحرض أبناء القطاع على المقاومة. وتهدف المنشورات «إلى تعميق الشرخ بين الشارع الفلسطيني ومقاومته».
يأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي، حربه على قطاع غزة لليوم 155، مرتكباً المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين، ومُدمراً المباني السكنية والمؤسسات الصحية والتعليمية والبنى التحتية، بالإضافة إلى ممارسته حرب التجويع، إذ يعاني قرابة مليونين و400 ألف إنسان في قطاع غزة، بشكلٍ كبير من النقص الحاد في الغذاء والماء والدواء والإيواء.
وفي هذا الإطار، أكّد مكتب “الأونروا” في قطاع غزة، أنّ المساعدات التي تدخل براً إلى جنوبي القطاع، انخفضت بنسبة النصف مقارنةً بشهر كانون الثاني الماضي.
بدوره، طالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بفتح المعابر البرية، لإدخال آلاف أطنان المساعدات بشكل فوري وعاجل، منعاً لتعمُّق المجاعة في قطاع غزة، وخاصة في محافظتي غزة والشمال.
وأشار المكتب إلى استشهاد 20 مواطناً فلسطينياً نتيجة المجاعة، وأنّ العدد مرشح للارتفاع يومياً بسبب الجوع وسوء التغذية والجفاف، ما يهدد حياة أكثر من 700 ألف مواطن يعانون الجوع الشديد.
في غضون ذلك، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن: إنّ التوصّل إلى وقفٍ مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس” في قطاع غزة بحلول شهر رمضان “يبدو أمراً صعباً”.
حديث بايدن جاء رداً على سؤالٍ طرحه صحافيون بشأن ما إذا كان من الممكن التوصّل إلى هدنةٍ مؤقتة لوقف الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر في قطاع غزة بحلول شهر رمضان المُقبل، قائلاً: إنّ “الأمر يبدو صعباً”.
وأضاف بايدن، الذي تحدث للصحافيين أثناء إتمامه زيارة عائلةٍ أميركية في منزلها بالقرب من فيلادلفيا، إنّه يشعر بالقلق إزاء “العنف في القدس من دون التوصّل إلى وقف إطلاق النار في غزة”.
ويأتي تصريح الرئيس الأميركي بعدما ذكرت وسائل إعلام إسرائيليةٍ، أمس الأول الجمعة، أنّ الولايات المتحدة “تُحاول مرةً أخرى التوصل إلى توافقات” بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، “ربّما للمرة الأخيرة قبل شهر رمضان”.