الموصل: الصباح

شدَّد رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، على أن يكون صوت المكائن في المعامل هو الصوت الأعلى، وعدم الوقوف أمام صوت المُرجفين.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، في بيان تلقته "الصباح" أنَّ "رئيس الوزراء محمد شياع السواني افتتح مصنع الدرفلة، أحد مصانع الشركة العامة للحديد والصلب في البصرة، التي وصل إليها صباح أمس السبت، لمتابعة وافتتاح عدد من المشاريع الستراتيجية الصناعية والخدمية".
وأشاد السوداني، بحسب البيان، بـ"الجهود التي انتهت إلى تشغيل وتأهيل هذه المصانع"، عاداً إياها "علامة مهمة في (عام الإنجازات) الذي تبنّته الحكومة، بالإضافة إلى مصانع أسمدة الداب واليوريا التي افتتحت في وقت لاحق أمس".
وقال رئيس الوزراء، خلال حفل افتتاح مصنع الدرفلة: إنَّ "إنجاز هذه المصانع وتأهيلها، بعد سنوات من التأخير والتعطيل والمشكلات، يعد خطوة مهمة تجاوزت كلّ هذه الأسباب وتمكنت من كسر التحديات"، مضيفا، "اليوم نفتتح مصنع الدرفلة، وبعد مدّة قريبة سنفتتح مصنع الصُلب، لتكتمل حلقة إنتاج وتصنيع الحديد بكل الاختيارات والأنواع".
ولفت إلى أنَّ "هذه المصانع نُفّذت وفق أحدث الخطوط الإنتاجية من المناشئ العالمية، وتمثل فرصة مهمة لتغطية حاجة السوق المحلية"، مؤكداً أنَّ "تشغيل هذا المصنع سيمكّن العراق من تقليل استيراد مادة الحديد، والحفاظ على العملة الأجنبية وتوفير منتج وطني، وفرص عمل جديدة".
وأكد أنَّ "تأهيل هذه المصانع يمثل جزءاً من رؤية الحكومة وبرنامجها ضمن الإصلاح الاقتصادي"، وتابع أنَّ "البصرة دخلت بوابة النهوض الاقتصادي، المنعكس على كل العراق"، مؤكداً أنَّ "إكمال ميناء الفاو، والشروع بمشروع طريق التنمية والمدينة الاقتصادية، وإحياء المصانع، كلها تحتاج إلى تضافر جهود المعنيين في الحكومة الاتحادية والمحلية".
وأردف السوداني بالقول: "نؤكد على جانب إصلاحي نتبناه يتعلق بأتمتة الجمارك، لضمان حصول إيرادات للدولة، وتنظيم دخول الاستيرادات وفق القانون والضوابط، وتنظيم التجارة وقطع الطريق أمام المتلاعبين والمستغلين".
وأوضح أنَّ "وزارة المالية مستمرة بأتمتة الجمارك ونظام الأسيكودا، بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة"، مؤكداً بالقول: "برنامج الأتمتة يخضع لمتابعتنا وإشرافنا الشخصي، وسنعالج أي ملاحظة تطرأ، والبرنامج سيستمر"، وختم قائلاً: "هذا الصوت يجب أن يستمر، وأن يكون صوت المكائن هو الصوت الأعلى، ولن نقف أمام صوت المُرجفين، بهمتكم وعزيمتكم".
ويعد مصنع الدرفلة أحد مصانع الشركة العامة للحديد والصلب الذي توقف العمل به منذ عام 2003، ويغذي المصنع، إلى جانب مصنع الصلب والخدمات الهندسية الملحقة بهما، حاجة الاستهلاك المحلي لحديد التسليح بالدرجة الأولى، وبطاقة إنتاجية تصل إلى 500 ألف طن سنوياً.
كما افتتح رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مصنع سماد اليوريا ومصنع سماد الداب /DAP، التابعين إلى الشركة العامة لصناعة الأسمدة الجنوبية/ وزارة الصناعة والمعادن، وذلك خلال زيارته التي يجريها إلى محافظة البصرة، وأجرى جولة في أقسام المصنعين، واطلع على العمل وآليات التشغيل.
وأكد رئيس الوزراء، بحسب بيان لمكتبه، أنَّ "منتوجات المصنعينِ من الأسمدة الكيمياوية، ستسدّ حاجة الأراضي المشمولة بالخطّة الزراعية للأسمدة في عموم محافظات العراق، ولن تكون هناك حاجة للاستيراد، وهو ما يوفر أموالاً ضخمة كانت تُرصد لهذه المتطلبات".
يذكر أنَّ المصنعين متوقفان عن العمل منذ سنوات، وأعيد افتتاحهما بعد التعاقد مع شركتين أجنبيتين، حيث تبلغ طاقة مصنع اليوريا (1000) طن يومياً، في حين تبلغ طاقة مصنع الداب (500) ألف طن سنوياً.
والتقى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، محافظ البصرة ونائبيه، ورئيس مجلس المحافظة ونائبيه وأعضاء المجلس، وذلك في إطار زيارته إلى البصرة التي وصل إليها أمس السبت.
وأشار السوداني، بحسب بيان لمكتبه، إلى أهمية البصرة والمزايا التي تتمتع بها على جميع الأصعدة، مبيناً أنَّ النهوض بواقع البصرة لا يقع فقط على عاتق الحكومة المحلية وإنما هو شأن اتحادي، لأنَّ تطور وازدهار البصرة مهم لكل العراقيين، وأكد أنَّ التفاهم والتعاون كفريق واحد، هو مقدمة لنجاح الحكومات المحلية، مشدداً على أهمية التعاون بين الوزارات والمحافظات.
وبيّن رئيس الوزراء أهمية الانتقال إلى الخطوة الأهم المتمثلة بالنهضة الاقتصادية للبصرة، منوهاً بمشاريع ميناء الفاو وطريق التنمية التي باتت تحظى باهتمام إقليمي ودولي، كما أشار إلى خط (البصرة- الشلامجة) لنقل المسافرين وما يشكله من أهمية للمحافظة، ما يتطلب أن تكون كل الخطط وبرامج العمل متناسبة مع الأهمية التي تحظى بها اليوم البصرة.