بغداد: هدى العزاوي
حظيت المبادرات التي أطلقها "المجلس الأعلى للشباب" باهتمام ودعم عمداء وأكاديميي الجامعات العراقية من خلال العمل على ترسيخ متطلباتها ومنها برنامج (ترابط)، بعد إطلاقه في وقت سابق برنامج (سفراء الشباب) ومن قبله برنامج (ريادة) وكان آخرها استمارة التقديم على الفريق الوطني الشبابي للتغير المناخي المهتمين في القضايا التي تتعلق بالبيئة والتغير المناخي.
رئيس الجامعة المستنصرية، الدكتور حميد فاضل، بيّن في حديث لـ"الصباح"، بأن "شريحة الشباب تشكّل ما يقارب 67 بالمئة من الشعب العراقي، وبالتالي فإن توجيه الاهتمام بها من قبل المجلس الأعلى للشباب وتقديم جميع سبل الإنجاز والإبداع؛ سيعود بالفائدة على البلاد، خصوصاً أن المبادرات المقدمة من قبل المجلس تأخذ معنى جدياً من خلال الفعاليات التي تقام من قبل المؤسسات الحكومية وفي مقدمتها الجامعات" .
وأشار، إلى أن "هذه المبادرات من قبل الجامعة المستنصرية لدعم الشباب أخذت شكلاً واتجاهاً تصاعدياً، ومنها ما يتعلق بالأنشطة الرياضية، حيث أخذت الجامعة على عاتقها استثماراً أمثل لقاعة رياضية متميزة بمشاركة جميع الجامعات من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب اجتمعوا في فعاليات متعددة كرة القدم والسلة واليد، فضلاً عن الفعاليات الثقافية التي عكست الاهتمام بهذه الشريحة المهمة، كما يزداد هذا العمل بتعزيز روح الكشافة بشكل واضح" .
وأضاف، فاضل، أنه "إذا أردنا التحدُّث خارج الأنشطة الثقافية والرياضية الشبابية؛ يمكن التحدث عن المبادرة التي أطلقها رئيس الوزراء بزراعة الشتلات وكانت لها مكانة متميزة في الجامعة المستنصرية، حيث ستطلق الجامعة في 13 آذار الجاري أكبر حملة لزراعة الأشجار"، مؤكداً أن "رئاسة الجامعة تحرص على دعم هذه المبادرات كونها تحقق الأهداف المنشودة التي يصبو اليها البرنامج الحكومي" .
عميد كلية التربية الأساسية في الجامعة المستنصرية، الأستاذ الدكتور قصي عبد العباس حسن، أشار في حديث لـ"الصباح" إلى "أهمية وجود المجلس الأعلى للشباب لدعم الفئات الشابة وتوفير فرص لتنمية تطلعاتهم المستقبلية عبر المبادرات التي أطلقها المجلس والتي كان آخرها إطلاق استمارة لتشكيل لجنة وطنية من (1000) شاب متطوع للتقديم على الفريق الوطني الشباب للتغير المناخي، لذلك ووفقاً للتنمية المستدامة وعلى هامش متطلبات المجلس للتكيف مع التغير المناخي وعلى المستوى الوطني أطلقنا حملات التشجير والتبرع من (حاضنة إنتاج النباتات) التابعة لكلية التربية الأساسية الجامعة المستنصرية إلى كلية السياحة ما يقارب (107 شتلات) من نوع كأريزا والبيز والتبرع إلى الأقسام الداخلية بحوالي (200 شتلة)". من جانبه، أشار خبير الإعلام الرقمي والتنمية البشرية، الأستاذ الدكتور محمد أكرم آل جعفر، في حديث لـ"الصباح"، إلى أن "التفاتة رئيس الوزراء إلى تأسيس وانبثاق المجلس الأعلى للشباب تعد مبادرة مهمة وحيوية، ونحن داعمون لها كأكاديميين بما نمتلك من خبرات وتجارب بكل قوة، إذ تعد لبنة أساسية في السير بالنهج الصحيح لتطوير قدرات الفئة المهمة في بناء المجتمع واستمرارية العطاء للأجيال القادمة في بناء عراق قوي ومزدهر يتطلع إلى التطور الحاصل في مختلف الميادين وبما يتماشى مع البلدان المتقدمة، والعراق يمتلك القدرات العقلية والتطبيقية والموارد المادية والطبيعية لتحقيق الهدف المنشود" .
ودعا آل جعفر، إلى "إشراك خبراء وأكاديميين من أصحاب الخبرة والاختصاص والتجربة في عمل وعضوية المجلس الأعلى للشباب، ليكون قادراً على محاكاة وصنع برامج تهم فئة الشباب تتماشى مع التطورات الحاصلة في مختلف تخصصات التنمية البشرية للشباب وفقاً لمعطيات تتناسب مع فئاتهم العمرية الشبابية وتوجهاتهم العلمية والإنسانية والتطبيقية، وعدم إطلاق العنوان بشمولية قد تؤدي إلى نتائج أو تكرار لنمطية لا تخدم المشروع، وأن نعمل بشراكة حقيقية سوية للمضي في هذا المشروع الجبار ليشمل جميع القطاعات سواء الحكومية أو غيرها ليكون نواة لإطلاق مشروع حضاري يُسهم بأن يكون بداية رصينة لتصحيح المسار وصناعة المستقبل في العراق أسوة بالبلدان الأخرى" .