متخصصون ينتقدون تذبذب الأداء الفني لدوري نجوم العراق

الرياضة 2024/03/13
...

 الحلة: محمد عجيل 


وصف متخصصون في الشأن الكروي الأداء الفني للأندية المشاركة في دوري نجوم العراق لكرة القدم، بالمتذبذب بعد انتهاء مرحلته الأولى، عازين أسبابه لكثرة تغيير الطواقم الفنيَّة، إلى جانب ضغط المباريات والاستحقاقات الأخرى، فضلاً عن ضعف تسويق اللاعبين المحليين إلى الدوريات المجاورة.


غياب المنافسة

أول المتحدثين لـ»الصباح الرياضي» كان المدرب عبد الإله عبد الحميد الذي يرى أنَّ «الجانب الفني للأندية المشاركة لم يرتق إلى مستوى الطموح ولم يخلق المنافسة بين الأندية الجماهيرية والمغمورة ما أثر في إيجاد المواهب الكروية التي ترفد المنتخبات الوطنية باللاعبين».

ومضى يقول: “على مدار مرحلة كاملة لم تتمكن الملاكات التدريبية للمنتخبين الأولمبي والوطني من إضافة أي لاعب جديد أو موهبة كروية واعدة لقائمتهما رغم أنَّ الدوري يعد الرافد الأول للاعبين وأنَّ مرد ذلك بسبب فشل الاختيار وضعف الإعداد من قبل الملاكات التدريبية”، مشيراً إلى أنَّ “القراءات الفنية للدوري تعتمد على طبيعة المنافسة في الدوري التي تنحصر بين ناديين في آخر 4 مواسم أو أكثر بعيداً عن الفرق المغمورة التي غابت عنها وهذا دليل آخر على ضعف الجوانب الفنية في المسابقة التي تسمى بدوري المحترفين».

الجماهير أيضاً

من جانبه، ينتقد المدرب المساعد في نادي الحدود أحد الفرق المشاركة في دوري نجوم العراق إبراهيم عبد نادر «أداء الأندية خلال المرحلة الأولى التي فشلت في تقديم أسماء شابة»، مضيفاً أنَّ «غياب تسويق اللاعبين الشباب من قبل الأندية أضر بالجانب الفني كونها تبحث عن البقاء في الدوري دون النظر إلى بناء الفريق على مدار موسمين»، ملقياً مسؤولية ذلك «على شريحة الجماهير ذاتها التي تعد مساهمة في إضعاف الجوانب الفنية لأنها تريد فقط نتائج دون النظر إلى مستوى الأداء».

ويوضح أنَّ “الأندية المؤسساتية التي تسيطر على الجانب المادي لم تتمكن هي الأخرى من الارتقاء بالنواحي التكتيكية لاسيما بعد خروج الكرة العراقية من المسابقات الآسيوية لاسيما أنَّ قوة الأندية مرتبطة بقوة اللاعبين كما أنَّ قوة المنتخبات الوطنية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بقوة الأندية كون العلاقة تكاملية».


 تغيير المدربين 

من جهته يشير المدرب المساعد في كرة الميناء الذي يحتل المركز السابع ناصر طلاع إلى أنَّ «تذبذب الأداء الفني في الأندية في المرحلة الأولى ناتج عن ضعف الإعداد حيث تفتقد الطواقم الفنية إلى المعسكرات التدريبية والمباريات التجريبية».

ويؤكد أنَّ “ظاهرة تغيير المدربين استفحلت بعد انطلاقة الدوري بثلاث مراحل وقد ألقت بظلالها على المستويات الفنية لأنها ارتبطت بفترة الإعداد للدوري وما ترتب عليه من اختيار اللاعبين ورسم جوانب الإعداد والدخول في المنافسات”، مضيفاً أنَّ “التبديل شمل قرابة ثمانية عشر مدرباً لم يتسلم بعضهم مهامه التدريبية سوى عدة أسابيع إذ من غير الممكن أن تعتمد على مدرب في الإعداد ومن ثم تقرر تغييره بمدرب آخر لا يعرف أي شيء عن قدرات اللاعبين ولا حتى أسماء اللاعبين».

ويتوقف طلاع عند “سبب آخر تسبب في انخفاض المستوى الفني المتمثل بضغط المباريات التي شكلت هاجساً مخيفاً على اللاعب المحلي الذي اعتاد خوض مباراة واحدة في الأسبوع ولا يستطيع اللعب المتواصل خلال عشرة أيام إلى جانب مشاركته في بطولة الكأس والاستحقاقات الدولية”، متمنياً أن “تشهد المرحلة الثانية حراكاً فنياً لإمتاع الجماهير وخدمة الكرة والارتقاء بواقع

 المدربين».