بغداد: هدى العزاوي
يرى مختصون في الشأن السياسي أنَّ توجيهات السوداني الأخيرة بإنصاف متظاهري البصرة تُظهر التزامه بتطبيق برنامجه، الذي تضمَّن خطوات قد تُنهي انعدام فرص العمل والتوظيف في القطاعات الحكومية وغير الحكومية.
المحلل السياسي قاسم بلشان التميمي قال في حديث لـ«الصباح»: إنَّ «حكومة السوداني رفعت شعار تقديم الخدمات وجعلته من أولوياتها، بالإضافة إلى الخدمات وضمان فرص عمل حقيقية تستهدف الخريجين»، مشيراً إلى أنَّ «متابعة حكومة السوداني لشريحة الخريجين، أظهرت برنامجاً واضحاً وصريحاً لتوفير فرص عمل في محاولة لاحتواء المتظاهرين، عبر استيعابهم في المؤسسات الحكومية أو في القطاع الخاص”.
وبحسب المراقبين فقد نال السوداني إشادات بعد توجيهاته بشأن التعامل مع متظاهري البصرة وتقديم التطمينات للمتظاهرين.
وتابع بلشان بالقول: إنَّ «التعامل مع المتظاهرين وجد صدى جيداً ومؤشراً على أنَّ حكومة السوداني جادة في إيجاد الحلول للعاطلين عن العمل”.
وذكر المحلل السياسي أنَّ «الحكومة الحالية من أفضل الحكومات منذ العام 2003 في ما يتعلق بالإصلاح، خصوصاً الإصلاح السياسي، إذ استطاع كسب ثقة أكثر الكتل والأحزاب السياسية، وحتى تلك التي لم تشترك واتخذت دور الرقيب لأداء عمل الحكومة السياسي وفتح قنوات مع مختلف الأطراف السياسية»، على حد قوله.
الناشط والمحلل السياسي أحمد غازي، قال لـ»الصباح»: إنَّ «خطوات تحقيق العدالة والتنمية تحتاج إلى مكاشفة حقيقية وواضحة وتحتاج إلى صلابة في التعامل مع التراكمات السابقة التي أهملت على مدى سنوات”.
ونوّه غازي بأنَّ مميزات البرنامج الحكومي لرئيس الوزراء «التركيز وتفتيت وتذويب التراكمات في شتى المجالات، لا سيما المجالات الاقتصادية والتنموية، وهذا ما لمسناه في زيارته الأخيرة للبصرة»، لافتاً إلى أنَّ السوداني «افتتح مشاريع مهمة ووضع الحجر الأساس لمشاريع أخرى، والتقى فئات مختلفة من المجتمع البصري، بالإضافة إلى الشباب الخريجين من التخصصات الهندسية والفنية والمحاضرين المجانيين”.