الحلة : الصباح الرياضي
لا يمكن لمنصف وهو يتحدث عن إنجازات الرياضات الخاصة، أن يتجاهل أو يتناسى الدور الكبير الذي لعبته بطلة ألعاب القوى أميرة كاظم، هذه اللاعبة التي انحدرت من بيئة اجتماعية محافظة وسط مدينة الديوانية، وكانت تدرك جيدا أنها في صراع مع محورين، الأول عادات وتقاليد تقوض من قدرات المرأة، والثاني عاهة تحد من القدرة الجسمانية، لكنها تمكنت بإرادة كبيرة من أن ترسم لنفسها موقعا خاصا سرعان ما انطلق بسرعة الصاروخ كي يصل إلى المنطقة العربية وقارة آسيا، إذ تمكنت من أن تحرز ذهبيتين على التوالي في البطولة العربية العاشرة عام 2004 إضافة إلى ذات الميداليتين في بطولة آسيا 2006 .
تستذكر البطلة أميرة كاظم من خلال حديثها إلى “ الصباح الرياضي “، “ إنجازاتها التي فاقت الـ 60 وساما، لكنها في ذات الوقت تعبر عن حزنها الشديد لأن مستوى الدعم الحكومي المقدم لها ولزملائها في الرياضات الخاصة لم يصل إلى مستوى الإنجازات، وهو مختلف تماما عما يقدم إلى الأقران في دول خليجية مجاورة «.
وأضافت أن “ اللاعب من دون ضمان صحي برغم حاجته الماسة لهذا الجانب، وهو من دون سكن لائق كما هو معمول به في دول أخرى تحترم أبطالها، إضافة إلى أن اللاعب في العراق يفتقر إلى تقاعد يضمن له حياة حرة كريمة في المستقبل، وهو بذلك يصارع أمرين، الأول وضعه الصحي، والثاني وضعه الاجتماعي”، متمنية أن “ يكون رمضان فرصة للتصالح ونسيان الكراهية في المجتمعات وأن يعم الأمن والسلام في كل ربوع العالم”.