أجواء إيمانية تزدان بها الكاظمية المقدسة خلال رمضان المبارك

العراق 2019/05/27
...

بغداد / وفاء عامر         
 
تتسم مدينة الكاظمية المقدسة بأجواء روحانية ايمانية خلال شهر رمضان المبارك وهي تجمع زوارها على مائدة افطار واحدة بجوار الامامين الجوادين (عليهما السلام)، بينما يرفل المؤمنون في ليالي الشهر الفضيل والذي تفتح فيه ابواب المغفرة والطاعات، بالايمان والتهدج بالدعاء خلال زيارتهم للمدينة المقدسة.
مسؤول الاعلام والوعي البلدي بدائرة بلدية  الكاظمية المقدسة حامد غازي الدراجي اوضح بتصريح خاص لـ"الصباح"، ان الاستعدادات الخاصة بالشهر الفضيل في مدينة الكاظمية المقدسة، تبدأ بشكل مبكر نظرا للخصوصية الكبيرة التي تمتاز بها المدينة من جميع النواحي الدينية والتجارية والترفيهية، وبالتالي فان شتى انواع نشاطاتها وفعالياتها تزداد بشكل ملحوظ خلاله.
واضاف، ان العتبة الكاظمية المقدسة تستقبل يوميا الالاف من حشود الزائرين من بغداد والمحافظات خلال اوقات الليل والنهار، بيد ان العدد يزداد ليلتي الخميس والجمعة اضافة الى ليلة القدر المباركة وايام استشهاد الامام علي (عليه السلام)، مبينا ان مضيف الامام الكاظم (ع)، يستقبل عددا كبيرا من الزائرين لتناول وجبة الافطار، الى جانب الموائد الرحمانية المحيطة بالحرم الشريف والتي تجمع المؤمنين لتناول افطارهم بجوار الامامين الجوادين (عليهما السلام)، مبينا ان هناك محفلا قرآنيا كبيرا بعد الافطار يشارك به قراء كثيرون من مختلف المحافظات. 
واشار الدراجي الى ان هناك استعدادات خاصة تجري لتهيئة الساحات العامة للاغراض الترفيهية، اذ يرغب عدد كبير من المواطنين بتناول وجبات الفطور والسحور فيها وقضاء الليالي المباركة موزعين بين ساحات وحدائق المدينة المقدسة التسع وهي: عبد المحسن الكاظمي، وحسين علي محفوظ، وشهيد المحراب، والبتول الاولى والثانية، والائمة، و14 تموز، وحديقة البوابة، ونزلة جسر المثنى، الى جانب كورنيش الكاظمية.
ولفت الى وجود تنسيق مستمر مع وزارة الكهرباء لاستمرار مد الساحات بالكهرباء على مدار الـ 24 ساعة، فضلا عن انه تمت اضافة شبكة انارة جديدة بساحتي اكد وعبد المحسن الكاظمي، مفصحا عن وجود نشاطات تطوعية نفذتها دائرته لتنظيف الاماكن التي رفعت منها الكتل الكونكريتية وتهيئتها بشكل يتلاءم مع اهمية المدينة المقدسة.
مسؤول الاعلام والوعي البلدي بين ان دائرته وحرصا منها على عدم تراكم النفايات ومخلفات الطعام بالمناطق المحيطة بالحرم والحدائق والساحات التي تشهد تجمع المواطنين، فقد اضافت وجبتي عمل صباحية ومسائية اضافة الى الوجبات الرئيسة، منوها بانه يتم خلال ذلك استنفار وتسيير كابسات رفع النفايات، فضلا عن آليات رفع الانقاض والهياكل الحديدية، مشيرا الى وجود حوضيات تعمل بوجبتين صباحية ومسائية لغسل الشوارع بعد رفع النفايات حول محيط العتبة.
"الصباح" لمست خلال جولتها، ازدياد النشاط التجاري للمدينة بشكل واضح خلال النصف الثاني من الشهر الفضيل، اذ يجده الناس الوقت المناسب للتبضع والتجول.
المواطن منير مصطفى وهو صاحب محل تجاري في سوق الكاظمية، اوضح ان اغلب المجمعات التجارية والمحال تحرص على جلب بضاعة جديدة كون المواطنين يتبضعون ملابس العيد خلال هذه المدة، لاسيما بعد الافطار اذ تبقى الاسواق مفتوحة الى ما بعد الساعة الواحدة عقب منتصف الليل.
بينما ذكر المواطن سمير جعفر من سكنة منطقة البلديات، انه اعتاد على جلب عائلته لتناول الفطور والسحور في المدينة المقدسة والتمتع بأجوائها الايمانية والروحانية والتبضع وصلاة الفجر ثم العودة الى البيت، مبينا أن المدينة المقدسة، توفر لزائريها جميع ما يحتاجون اليه من خدمة واسواق ومحال اضافة الى الساحات والحدائق التي تتيح لهم الراحة قليلا بعد الافطار، مؤكدا حرصه على قضاء اكثر وقت مع عائلته للمدة منذ المغرب حتى الفجر.