كشفت مديرية الموارد المائية في صلاح الدين عن ان مخزون بحيرة الثرثار تجاوز الـ 27 مليار متر مكعب، مجددة التأكيد على تأمين خزين ستراتيجي من المياه يكفي لسنتين مقبلتين.

 واوضح مدير الدائرة  المهندس بسام عبد الواحد لـ “الصباح”، ان السنة الحالية شهدت موسم فيضانات مرتفعة تمت السيطرة عليها عن طريق سدة سامراء وناظم الثرثار ونتج عنه توفر خزين مائي افضل من السنوات السابقة ويكفي البلاد لسنتين لاحقة، مشيرا الى ان هذه  الايرادات المتحققة دخلت محافظة صلاح الدين عن طريق سدي الموصل والدبس ورافدي الزاب الاعلى والزاب الاسفل، فضلا عن السيول القادمة من الوديان المحيطة بنهر دجلة وتم توريد هذه المياه الى بحيرة الثرثار للاستفادة منها في موسم الصيف، مضيفا ان الخزين المائي في تزايد كون الاطلاقات المائية لا تزال جيدة ويمكن الاستفادة منها عن طريق تعزيز نهر دجلة باتجاه المحافظات الجنوبية والمتبقي باتجاه بحيرة الثرثار عن طريق قناة الثرثار وسدة سامراء لتتم الاستفادة من هذه المياه في فصل الصيف لتعزيزعامود نهر دجلة في حالة انخفاض

المناسيب .

 من جانبه بين مدير سدة سامراء وناظم الثرثار كريم حسن حمادي لـ «الصباح»، ان السنة 2018 - 2019 كانت سنة مائية استثنائية وردت فيها موجات فيضانية كبيرة مماثلة لسنوات ماضية في عام  1988، 1993 و2013 ليحقق هذا العام مناسيب عالية جدا لم تحقق في ناظم الثرثار وسدة سامراء  في الاعوام الماضية، منوها بتوفير كميات كبيرة لهذا الموسم، اذ بلغ الخزين في بحيرة الثرثار 27.5 مليار مقارنة بالعام السابق، اذ كان يتوفر خزين مليارين فقط ليبلغ الخزين الكلي  54 مليارا وهو خزين ستراتيجي من المتوقع ان يرفد نهر دجلة ومنشآته والاراضي الزراعية لمدة سنتين دون حصول شح مائي، مؤكدا ان جميع المؤشرات جيدة جدا على عامود نهر دجلة وان نهر الفرات لم تكن فيه ايرادات مائية عالية لهذه السنة المائية، متوقعا ان يكون هناك تعزيز ما بين دجلة والفرات عن طريق قناة الثرثار الاروائية والتي تعد قناة الربط ما بين نهري دجلة والفرات وكذلك الخارج من بحيرة الثرثار سيكون معززا لنهر الفرات . 

واضاف حمادي ان جميع الموجات تمت السيطرة عليها بشكل مهني دون حدوث اي اضرار في مدن العراق من شماله الى جنوبه بسبب تكاتف جميع الجهود والتي اوصلت الى خزين ستراتيجي

 كبير .