الحلة: محمد عجيل
امتدح عدد من المدربين العاملين في الشأن الكروي التطور الفني والجاهزية التنظيمية لمواجهات الدور الـ 16 من مسابقة كأس العراق، الذي شهد منافسات قوية أسفرت عن تأهل أندية الزوراء على حساب كربلاء والقوة الجوية على حساب النجف والشرطة على حساب فريق زاخو والنفط على حساب الطلبة، بعد أن انتهت جميعها بفارق ركلات الترجيح، وهي ظاهرة لم تحدث سابقا في البطولة باستثناء مواجهتي الكرخ وأربيل، والميناء والحدود، اللتين انتهتا لمصلحة هولير والسفانة، بنتيجة هدف مقابل لا شيء.
أول المتحدثين لـ “ الصباح الرياضي “ كان مدرب النفط باسم قاسم الذي يرى في معرض حديثه، أن “ هناك تطورا ملموساً في الجوانب الفنية، تأتى من أهمية بطولة الكأس إلى جانب رغبة الأندية الجادة بالظفر بلقبها، بحيث لم تعد مسابقة ثانوية كما كانت في المواسم السابقة».
ويضيف أن “ الدور الـ 16 من مسابقة كأس العراق شهد حضورا جماهيريا أضفى جمالية أخرى على طابع المباريات، التي جرت عقب توقف الدوري وانتهاء مرحلته الأولى، مما جعلها متنفساً كرويا آخر، لاسيما مع بداية شهر رمضان الفضيل”.
من جهته أثنى مدرب كرة النجف عبد الغني شهد - الذي أقصي فريقه على يد متصدر الدوري القوة الجوية – على “الأداء الفني لمباريات البطولة، بالإضافة إلى التركيز الذهني من قبل اللاعبين الذين طبقوا الواجبات الخططية بحذافيرها، والتي ذهبت جميعها إلى ركلات الترجيح باستثناء مواجهتين فقط «. وقال: إن “ بطولة الكأس أصبحت من المسابقات المهمة التي كنا نسعى إلى الظفر بها، لكن القرعة جعلت فريقنا في مواجهة المتصدر القوة الجوية، وقد قدمنا مباراة كبيرة وانتهت نتيجتها بفارق ركلات الترجيح».
ونوه بأن “ اللقاءات الأخيرة اتسمت بالندية والإثارة، وقدمت جميع الفرق التي خاضت الدور الماضي مستويات فنية مميزة، ويبدو أن استمرارية مباريات دوري الكرة انعكست إيجابا على الجوانب الفنية، وخلق المنافسة بين الأندية الجماهيرية والمغمورة».
إلى ذلك أشاد المدرب علي وهاب بـ “ نجاح الجانب التنظيمي من قبل اتحاد الكرة، إضافة إلى الحضور الجماهيري الكبير الذي رافق مباريات الدور الأخير، إذ سعت جميع الأندية المشاركة للدخول في معترك منافسات الدور ربع النهائي للبطولة” مضيفا أن “ مشاركة طواقم تحكيمية عربية منحت البطولة أهمية أخرى، وأسهمت في رفع مستوى الندية وإثبات الجدارة بين الفرق المتبارية».