الحلة : الصباح الرياضي
استذكر نجوم الكرة البصرية بأجيالها السابقة والحالية، على غرار الأخوين عبد الرزاق وهادي أحمد وجليل حنون وعلاء أحمد ورحيم كريم وعقيل هاتو وناصر طلاع وعماد عودة وعمار عبد الحسين وغيرهم، الأجواء الرمضانية خلال مسيرتهم الكروية، وما رافقها من مواقف إنسانية عديدة شكلت منعطفاً مهما في ذاكرتهم الحبلى بالمواقف والأحداث الرياضية .
يقول إيقونة الكرة البصرية هادي أحمد في حديث خص به “الصباح الرياضي”: إن “ شهر رمضان جاء كثيراً في أوقات الصيف، وخلال فترة إعداد المنتخب الوطني للاستحقاقات الكروية، ما شكل دافعا روحياً لنا خلال الوحدات التدريبية التي كانت تقام في ملعب الشعب الدولي، لاسيما أن التمارين كانت في أجواء حارة وبعضنا لا يقوى على الصيام» .
وتابع هادي كلامه قائلا: “ ذات نهار أجبر المدرب عمو بابا اللاعب ناطق هاشم على الإفطار، بعد أن وجده متكاسلا أثناء وحدة التدريب، لكن طلب عمو بابا جوبه بالرفض، وهنا اندلع صراع حاد بينهما لم ينته إلا بتدخل نائب رئيس اتحاد الكرة آنذاك هشام عطا عجاج، الذي استطاع بدبلوماسيته المعهودة إقناع الطرفين بكل هدوء» .
وروى هادي حادثة أخرى قائلا: “ كنا نخشى قدوم رمضان ونحن لدينا مهمة كروية في شرق آسيا، لما يشكله نوع الطعام من هواجس مخيفة، لكن سبحان الله حدث ذات مرة خلال الشهر الفضيل، عندما واجهنا كوريا الشمالية ويومها أجبرنا على عدم الصوم «.
من جانبه يسترسل لاعب المنتخب الوطني ونادي الميناء رحيم كريم في ذكرياته قائلا: “ في منتصف عام 1974 طلبنا نادي القادسية الكويتي لمواجهته وديا، وعند وصولنا إلى الكويت، وكان اليوم الرابع من رمضان، وجدنا أن الإخوة قد أعدوا وجبة إفطار خاصة لنا، لكن لاعب نادي القادسية جاسم يعقوب أصر على أن ينفرد بنا أنا والزملاء عبد الرزاق أحمد وهادي وعلاء وجليل في مأدبة إفطار أقيمت في داره بحضور أفراد أسرته «.
بدوره يستذكر اللاعب السابق عقيل هاتو جزءا من ذكريات رمضان قائلا: إن “أجواء البصرة في فصل الصيف لا تطاق من شدة الحرارة وارتفاع الرطوبة، وكان لزاما علينا إجراء التدريبات استعدادا لمواجهة الهلال السعودي في دوري أبطال آسيا، وفي ذلك الوقت لم أمنع اللاعبين من الصيام، لكن اشترطت عليهم المواظبة بالتدريب مهما تكن قساوة الظروف، وخطبت بهم قائلا: من أراد ثواب صيام شهر رمضان ولم يقدر على التدريب فليترك المجال لغيره من اللاعبين، ولعبنا آنذاك بتشكيلة أغلبها صائمة”.