كاظم الطائي
مسودة قانون جديد للرياضة العراقيّضة وصلت لمجلس شورى الدولة تضم في طياته تشريعاً يخص الاتحادات الرياضية والأندية والمؤسسات وترسم طريق الغد بأفكار تخدم المرحلة والمستقبل.
لم يشرع القانون بعد ويخضع لنقاش مقبل ولم يتطرق إلى رواد الصحافة الرياضية الذين أفنوا حياتهم جنباً إلى جنب في معترك أهل الرياضة وحملوا لواء ألعابها منذ أن أطلقوا العنان لبث الحماس لنشر شجونها ونبضها في الأوساط المختلفة وغدت واحة
للجميع.
القلم الرياضي شريك أساسي في صناعة الإنجازات وأحد أركان العملية الرياضية التي تسير بمركب واحد وفي ذاكرة كل إنجاز تجد بصمة كان للإعلام الرياضي يد فيها ولولا تلك اللمسات والجهد بإزاحة مصاعب جمة وعمل مثابر دؤوب لما حظي الفعل الرياضي والحضور المحلي والدولي بإطلالته في محيط التواصل والمتابعة والتطوير والدعم والانتشار
الأوسع.
الأعم الأغلب من المعنيين في مؤسسات معنية وجهات ترسي لقانون الرياضة الموحد وقبلها قانون منح رواد الرياضة يدعون إلى إضافة رواد الصحافة الرياضية لبنوده وإنصاف جهود رعيل يواصل بخبرة السنين وخلاصة عمر مضى في محيط الرياضة لخدمة مسيرتها ولن تغفل ذاكرة الرياضة أسماء وضعت تاريخها بأحرف من ذهب في ميادين الأمس وغادرونا إلى دار حقهم وتركوا نياشينهم في الميادين أمثال شاكر إسماعيل وإبراهيم إسماعيل وضياء حسن ويحيى زكي ومؤيد البدري وأحمد القصاب وسعدون جواد وعبد الجليل موسى وقاسم العبيدي وأمين الخزاعي وسلمان علي ونعمة عبد الصاحب ومحمد حسين عبد الرسول ومهدي صالح وفاضل رستم ويوسف جويدة وعلي الخفاجي وعادل العتابي وكامل السماوي وحسين عودة وجنان محمد وغيرهم ممن
فارقونا.
لا يختلف عن صاحب رمح وقوس وكرة وساعد مصارع أو ملاكم أو رباع أو سباح ومبارز وجذاف وعداء وووووو. ولم يكن بعيداً عن رحلة إنجاز من الألف
إلى الياء.
المسودة التي دوّنت قانون الرياضة الموحد ستكون أمام إضافة منصفة تضمن لرواد صحافتنا قطافاً طال انتظاره وقد وجدنا تلك الرغبة والإصرار حاضرَيْن في دعوات عبّرت عن وقفتها لشمول أقلام لم تسترح منذ عقود من أجل أن تسمو رياضتنا وترتفي لحدود أعلى.
المرحلة المقبلة أمام تحديات كبيرة وتشريعات تسعى لأهداف مضافة وتنمية للمنجز الرياضي والشبابي ورعاية أصحابه ويقف الإعلام الرياضي في قلب الحدث ولن يكون على التل متفرجاً بل هو لاعب أساسي يحمل مشغل الإبداع في مضامير التواصل الحي
أليس كذلك؟