بغداد: عمر عبد اللطيف
حذّر مكتب مفوضيَّة حقوق الإنسان في البصرة، من أنَّ المحافظة قد تكون غير صالحة للعيش في غضون السنوات المقبلة، مؤكداً أنَّ 25 % من أضرار الحروب التي حصلت في العراق كانت في
البصرة.
وقال مدير مكتب المفوضية في المحافظة، مهدي التميمي، لـ"الصباح": إنَّ "البصرة تعيش واقعاً مأساوياً جراء زيادة عناصر التلوث البيئي سواء ما ضرب التربة أو الهواء أو المياه، وهي بحاجة إلى خلية عليا للطوارئ تشكّل من رئاسة الوزراء".
وأضاف أنَّ "البيانات التي صدرت عن مكتب المفوضية تحمل أرقاماً مرعبة في نتائج هذا التلوث وعلى رأسها التغير المناخي الكبير الذي تعيشه البصرة، إذ تُعد من أكثر بقاع العالم تضرراً من هذا التغير الذي جاء بسبب احتراق الغازات المصاحبة للنفط وتلوث التربة جراء الحروب التي خاضها النظام السابق والتي كانت حصة البصرة منها 25 % مما جرى في عموم مناطق العراق؛ سواء من القنابل الانشطارية أو الفسفورية أو القنابل التي تحمل اليورانيوم المنضب".
وبيّن أنَّ "الحكومة المحلية أعلنت خلو البصرة من المواقع الملوّثة باليورانيوم المنضب والتي كانت تقدر بـ28 موقعاً وتنتشر على مساحة شاسعة من المحافظة خصوصاً شمال وجنوب غرب وغرب المحافظة فضلاً عن مناطق في المركز، إلا أنَّ تنظيفها يحتاج إلى استدامة في عملية المراقبة بمدة لا تقل عن عامين".