بغداد: الصباح 

تنشط حوارات جديَّة بين قادة سياسيين لثني الحزب الديمقراطي الكردستاني عن قراره عدم الاشتراك في انتخابات برلمان الإقليم وتهديده بمغادرة العمليَّة السياسيَّة.

وتحاول هذه الجهود ترطيب الأجواء بين بغداد وأربيل وحلّ بعض المشكلات المختلف عليها من أجل السير بالعمليَّة السياسيَّة في العراق إلى الأمام وعدم تعقيدها. ودعا النائب كاروان علي، في حديث لـ"الصباح"، إلى حلِّ الأزمة بالحوار، محذراً من أنَّ تأجيل انتخابات الإقليم سيؤدي إلى "نتائج كارثية" بحسب تعبيره. وأوضح أنَّ إقليم كردستان بحاجة إلى الانتخابات بعد أن تم حل برلمانه بقرار من المحكمة الاتحادية، وهو ما أدى إلى فراغ قانوني ودستوري، مشيراً إلى أنَّ العملية السياسية في الإقليم متوقفة ولا يوجد حراك أو مبادرة.

ورأى علي أنه يمكن حل مقاطعة الحزب الديمقراطي بالمفاوضات داخل البيت الكردي، وحذر من أنَّ تأخير الانتخابات سينعكس سلباً على الوضع في الإقليم، معرباً عن دعمه لإجراء الانتخابات في موعدها مع مشاركة الجميع فيها. ولفت إلى أنَّ الديمقراطي الكردستاني حزب أساسي، ومن دونه لن تجرى الانتخابات، لأنَّ الإقليم مقسم واقعاً على 4 دوائر انتخابية، مؤكداً أنَّ لدينا تجارب مع هذه المشكلات. من جانبه، يرى الكاتب والصحفي الكردي، هفال سليمان، أنَّ مقاطعة الحزب الديمقراطي هي محاولة سياسية للضغط، بسبب اعتراضه على قرارات المحكمة الاتحادية بشأن مقاعد الكوتا، على الرغم من أنها موجودة منذ بدء العملية الديمقراطية في الإقليم. بحسب تعبيره. وحذر سليمان من وجود تصور بأنَّ هذه الانتخابات لن تكون "نزيهة" إذا أشرفت عليها مفوضية الانتخابات الاتحادية.

وأضاف، في حديث لـ"الصباح"، أنه بعد حل برلمان الإقليم ألغيت كل قراراته ومن بينها تشكيل مفوضية الإقليم، مؤكداً أنَّ غياب الحزب الديمقراطي عن المشهد السياسي في الإقليم سيكون تأثيره كبيراً لأنَّ لديه ثقلاً سياسياً كبيراً في أربيل وبغداد.

 تحرير: عذراء جمعة