بغداد: رلى واثق

بالتزامن مع معدلات أمطار لا بأس بها، تتفاءل وزارة الزراعة بأن يكون موسم تسويق محصول الحنطة أفضل من سابقيه في السنوات الماضية.
 وقال وكيل الوزارة مهدي سهر الجبوري، في حديث لـ"الصباح": إنَّ "البلاد شهدت موسماً مطرياً انعكس إيجاباً على تنفيذ خطة الاستزراع الشتوي لمحاصيل الحبوب (الحنطة والشعير)، بالإضافة للمحاصيل العلفية من الجت والبرسيم، كمادة أولية للثروة الحيوانية خاصة في المناطق المروية والمناطق الديمية المضمونة وشبه المضمونة الأمطار".
وأضاف الجبوري أنَّ "الموسم المطري أسهم في توقعات متفائلة بتسويق محصول الحنطة للموسم الزراعي 2023 - 2024 والذي سيكون الأفضل منذ سنوات، والأمر نفسه بالنسبة لمحصول الشعير العلفي"، مبيناً أنَّ "معدلات الأمطار وتوقيتها كانت مهمة لتوفير الاحتياجات المائية للمحاصيل الزراعية وتعويض الري السطحي لأغلب المناطق، وبالتالي توفير خزين جيد للموسم الصيفي المقبل".
من جانبها، اعتبرت الجمعيات الفلاحية الموسم الحالي "مميزاً"، نتيجة الدعم الحكومي الذي حصل عليه الفلاحون والمزارعون.
وأوضح عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للجمعيات التعاونية الفلاحية أحمد العيساوي، لـ"الصباح" أنَّ "رئيس الوزراء تواجد مع الفلاحين واستمع إلى مشكلاتهم وأصدر قراراً باستيراد الأسمدة للجمعيات الفلاحية والمكاتب الزراعية، ما خفّض أسعارها من مليون و500 ألف دينار، إلى 700 ألف دينار للطن الواحد، وهو ما شجع الفلاحين والمزارعين على التسميد بصورة صحيحة وإعطائها الغلة الكافية في الدونم الواحد".
وأشار العيساوي إلى أنَّ "الظروف المناخية والبيئية وهطول الأمطار ساعدت على عدم الاحتياج إلى "رية الفطام"، فضلاً عن الفوائد التي تنتجها هذه الأمطار وخاصة النيتروجين الذي يحتاج إليه النبات"، متوقعاً وصول البلاد إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي في المحاصيل الستراتيجية أو أكثر منه بقليل.
تحرير: عبد الرحمن إبراهيم