كاظم الطائي
أسابيع عدّة تفصل منتخبنا عن موعد مباراته الخامسة في التصفياتِ المزدوجة مع وصيف المجموعة منتخب إندونيسيا.
ويرى الفريق المضيف في هذه المباراة ممراً للوثوب إلى أبعد من مركز الوصيف لأنه يتطلع لنيل 3 نقاط ترفع من رصيده إلى 10 نقاط وسيكملها بحصاد أخير أمام الفلبين ليزيد غلته من النقاط إلى 13 نقطة هي أكثر من رصيد منتخبنا حالياً 12 نقطة من 4 مباريات على أمل أن يخسر فريقنا أيضاً مع فيتنام ليغنم بصدارة الترتيب ويبتعد عن حسابات المنافس الثالث فيتنام برصيد 3 نقاط.
استعدادات مبكرة للمنتخب الإندونيسي لرفع وتيرة التأهب للقاء الخامس، الاتحاد الإندونيسي قدم طلباً للاتحاد الآسيوي من أجل تغيير ملعبه واختيار ملعب العاصمة للمباراة المقبلة مع منتخبنا لضمان حضور 82 ألف متفرج يقفون مع منتخب بلادهم.
الكرة الإندونيسية تسعى للتطور واختزال المسافات التي تفصلها عن فرق القارة المتقدمة ويشير تاريخها إلى حصول منتخبها على الميدالية النحاسية في دورة الألعاب الأولمبية عام 1958م. وشارك مرة وحيدة في بطولة كأس العالم لكرة القدم في الدورة التي أقيمت في فرنسا عام 1938 تحت اسم منتخب الجزر الهولندية الشرقية لكرة القدم وأفضل مراكز تصنيف الكرة الإندونيسية 76 في أيلول 1998 وأقلها 191 في حزيران 2016 لكنها في عهد المدرب الحالي المحترف شن تاي يونغ أكثر رغبة بالتطور وتحقيق النتائج الجيدة.
مسيرة المنتخب الإندونيسي في التصفياتِ الحالية تؤكد أنه فاز بمباراتين على فيتنام بهدف دون رد وثلاثية نظيفة وتعادل مع الفلبين بهدف لكل منهما وخسارة ثقيلة مع منتخبنا بخمسة أهداف لهدف سجل لاعبوه 6 أهداف ودخلت شباكهم 6 أهداف أيضاً. منتخبنا الوطني جمع 12 نقطة وله 12 هدفاً في صدارة الترتيب ولم تدخل مرمانا سوى كرة واحدة إندونيسية ويروم لاعبونا وملاكنا الفني بقيادة الإسباني كاساس إعادة الفوز مجدداً على منافسهم في عقر داره في الملعب الحالي أو البديل لضمان التشبث بالصدارة وتحقيق العلامة الكاملة في جميع المباريات في ظل تنامي القدرات الهجومية.
في العام 2007 كانت لمنتخبنا الوطني أجمل ذكرى في إندونيسيا كنت شاهداً على إنجاز بطعم الشهد تحقق في ملعب غلورا بونغ كارنو الذي يتسع لأكثر من 82 ألف متفرج واستضاف لقاء الختام الآسيوي في 29 من تموز 2007.
ملعب أسطوري خضع للتعديل والإضافات وحينما وصلنا جاكارتا ليلاً قبل أيام من المباراة النهائية مع المنتخب السعودي كانت أولى أفكارنا رؤية ملعب المباراة ووجدناه في اليوم التالي مبهراً واسعاً ولاحظنا مراحل التجديد التي طرأت على مرافقه وشهدت المنطقة القريبة من المضمار المحيط بالمستطيل الأخضر أعمالاً تكميلية لم تنته لغاية ختام المسابقة.
ملعب كبير قاوم الزمن خضع لأعمال إضافية كان فألاً حسناً على كرتنا وسيكون كذلك لو تم نقل المباراة إلى أديمه بالرغم من وجود ملعب آخر استضاف دورة الألعاب الآسيوية يراه الاتحاد الإندونيسي لا يفي بالغرض في اللقاء الخامس في السادس من حزيران المقبل فهل سيضيف لاعبونا أهدافاً جديدة في ذاكرة الملاعب الإندونيسية بعد هدف يونس محمود التاريخي.