طهران: محمد صادق صدقيان
القاهرة: إسراء خليفة
أفادت حركتا المقاومة الإسلاميَّة "حماس" والجهاد الإسلامي، بأنَّ نجاح أيِّ مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل يعتمد على 4 محددات أساسية، ضمنها عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، وجاء ذلك خلال لقاء عقده وفد من "حماس" برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، مع وفد من الجهاد الإسلامي برئاسة أمينها العام زياد النخالة، في العاصمة الإيرانية طهران.
وقالت "حماس" في بيان على حسابها بمنصة "تليغرام": إنَّ المحددات الأربعة هي "وقف العدوان (الإسرائيلي) بشكل شامل، وانسحاب الاحتلال بشكل كامل من كل قطاع غزة، وحرية عودة النازحين (إلى شمال القطاع) وإدخال المساعدات واحتياجات شعبنا وأهلنا في القطاع" ضمن صفقة تبادل للأسرى في غزة.
وشددت حركتا "حماس" والجهاد على "ضرورة تصاعد المقاومة بجميع أشكالها في جميع ساحات المواجهة"، وأشادتا بـ"عمليات المقاومة المساندة (لقطاع غزة) في الجبهات المتعددة في اليمن والعراق وفي جنوب لبنان، والتي تؤكد وحدة جبهات المقاومة وأنَّ الشعب الفلسطيني ليس وحيداً في مواجهة هذا الاحتلال ومن معه".
وحسب البيان، عبّرت "حماس" والجهاد عن تقديرهما لإيران لما تقدمه من دعم ستراتيجي للمقاومة والشعب الفلسطيني و"مواقفها الثابتة في دعم حقوقه الوطنية".
في غضون ذلك، أجازت الولايات المتحدة في الأيام القليلة الماضية إرسال قنابل وطائرات مقاتلة بمليارات الدولارات إلى إسرائيل رغم إعلان واشنطن مخاوفها من هجوم إسرائيلي متوقع على رفح يمكن أن يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ووزارة الخارجية أنَّ حزم الأسلحة الجديدة تشمل أكثر من 1800 قنبلة من طراز "إم كيه 84" تزن ألفي رطل و500 قنبلة من طراز "إم كيه 82" تزن 500 رطل، وقد تم ربط القنابل التي يبلغ وزنها ألفي رطل بأحداث سابقة أدت إلى إيقاع إسرائيل خسائر كبيرة في صفوف الفلسطينيين أثناء استخدامها في قصف قطاع غزة.
وأضاف مسؤول أميركي أنَّ وزارة الخارجية وافقت الأسبوع الماضي على نقل 25 طائرة مقاتلة ومحركات من طراز "إف-35 إيه" تقدر قيمتها بنحو 2.5 مليار دولار.
وأشارت الصحيفة إلى أنَّ إدارة الرئيس جو بايدن وافقت على شحنة الأسلحة الجديدة دون إخطار الكونغرس ودون الإعلان عنها للرأي العام، استناداً إلى إخطار سابق مشابه للكونغرس.
وفي هذا الإطار، قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي بيرني ساندرز، إنه لا يمكن استجداء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوقف عن قصف المدنيين في غزة وفي اليوم التالي نرسل له آلاف القنابل، مضيفاً بأنَّ "على واشنطن إنهاء التواطؤ، وأنه من المقزز أن يتم تزويد إسرائيل بقنابل يمكنها أن تسوي المباني بالأرض".
إلى ذلك، ولمناسبة الذكرى الـ48 ليوم الأرض، دعا البرلمان العربي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية، والتدخل العاجل لوقف فوري للعدوان على غزة ووقف إطلاق النار ومنع التهجير القسري وإدخال المساعدات، ورفض وإدانة السياسات الاستيطانية، التي ينفذها كيان الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد البرلمان العربي أنَّ استمرار العدوان والحصار الجائر على قطاع غزّة يهدف إلى تدمير هوية وكيان شعب بأكمله، مشيراً إلى أنَّ هذه الذكرى تأتي في وقت يتعرض فيه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول 2023م، لحرب إبادة جماعية وتهجير قسري، تُرتَكَب ضده مجازر وجرائم حرب مكتملة الأركان، راح ضحيتها آلاف الأبرياء، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ.