بغداد: بتول الحسني
تتنافس شركات صينيَّة وسنغافوريَّة وإماراتيَّة على تشغيل ميناء الفاو الكبير، بينما ستعلن وزارة النقل خلال المدة المقبلة الشركة التي ستدخل شريكاً في إدارة وتشغيل الميناء.
وقال مدير المكتب الإعلامي للوزارة، ميثم الصافي لـ"الصباح": إنَّ الوزارة تسعى للتعاقد مع شركات عالمية متخصصة في مجالات إدارة وتشغيل الموانئ لاعتمادها كشريك في إدارة وتشغيل ميناء الفاو الكبير، إذ تلقت عروضاً عدّة بهذا الصدد، وستقوم بالإعلان عن اسم الشريك المشغل خلال المدة القليلة المقبلة.
وأضاف أنَّ أبرز المتنافسين على إدارة وتشغيل الميناء هي شركات صينية وسنغافورية وإماراتية تمتلك خبرات كبيرة كونها تدير أهمّ الموانئ الرئيسة في قارة آسيا. وبيّن أنَّ اللجان المعنية بإعداد متطلبات تشغيل الميناء تعمل على الإسراع بإعداد ما هو مطلوب من الشركات المتقدمة بعروض التشغيل من خلال تطبيق رؤية الحكومة ووزارة النقل في إنشاء المشاريع الستراتيجية وأهمها هذا المشروع وجعله محطة "ترانزيت" عالمية.
ونوه الصافي بضرورة قيام الشركة التي سيقع عليها الاختيار بإعداد الخطط اللازمة لإدارة وتشغيل الميناء بالاعتماد على دراسة سوق النقل البحري الإقليمي والدولي والدراسات التسويقية وتأثيرها في الاختيار الأمثل لأسلوب الإدارة والتشغيل. وأوضح أنَّ إعطاء فرص للاستثمار في مشاريع ميناء الفاو إلى شركات عملاقة تعمل ضمن المواصفات العالمية هو أهم تحد للوزارة خلال المرحلة الأولى من تشغيل المشروع، لاسيما أنها مستعدة لاستقبال الشركات الدولية الرصينة التي تنوي الاستثمار بمشاريعها وفق خطط ورؤية مستقبلية وضعتها مسبقاً، مشيراً إلى أنَّ إدارة الموانئ تعمل ضمن الفريق الواحد مع وزارة النقل لتحقيق أعلى المستويات في تنفيذ مشاريع الميناء التي وصلت إلى نسب إنجاز متقدمة سواء في أعمال الأرصفة الخمسة أو الطريق السريع الرابط بين الميناء والنفق المغمور بمدينة أم قصر أو في محطة مناولة الحاويات أو في القناة الملاحية.
