يوفنتوس يسعى لرد الاعتبار من لاتسيو

الرياضة 2024/04/02
...

 روما: أ ف ب

 

بعدما كان يقارع إنتر على صدارة الدوري، بات يوفنتوس مهدداً حتى بمركزه الثالث نتيجة خسارته أمام لاتسيو 0 - 1 في الوقت القاتل، ما يجعله مصمماً على رد اعتباره من نادي العاصمة حين يستضيفه اليوم الثلاثاء في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة كأس إيطاليا في كرة القدم.

وكان تركيز يوفنتوس منصباً بالكامل على معركة الدوري وحلم استعادة اللقب الذي احتكره طيلة تسعة مواسم متتالية قبل أن يكتفي بمشاهدة كل من إنتر وميلان ونابولي تحتفل بالتتويج في المواسم الثلاثة الماضية، لاسيما أنه لم يتأهل الى أي مسابقة قارية هذا الموسم نتيجة معاقبته بحسم نقاط من رصيده بسبب قضية التلاعب ببيانات لاعبيه.

لكن مع دخول الموسم الأمتار الأخيرة، وجد فريق المدرب ماسيميليانو أليغري نفسه يقاتل الآن من أجل التمسك بالمركز الثالث بعدما وصل الفارق بينه وبين ميلان الثاني الى ست نقاط نتيجة فوز الأخير على مضيفه فيورنتينا 2 - 1 وخسارة “السيدة العجوز” أمام لاتسيو 0 - 1.

وكانت مباراة العاصمة هي الأولى للاتسيو بقيادة الكرواتي إيغور تودور الذي نجح في إسقاط فريقه السابق.

وقرّر لاتسيو الاستعانة بتودور خلفاً لماوريتسيو سارّي الذي استقال من منصبه نتيجة سلسلة من النتائج المتردية تضمنت خسارته مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري بقيادة مدرب نابولي ويوفنتوس وتشلسي الإنكليزي السابق، إضافة الى خروجه من ثمن نهائي دوري الأبطال على يد بايرن ميونيخ الألماني (0 - 3 إياباً بعد الفوز ذهاباً 1 - 0).

وبدأ وصيف بطل الموسم الماضي حقبة ما بعد ساري بفوز خارج الديار على فروزينوني 3 - 2 في الجولة الماضية، وذلك بقيادة المدرب المساعد جوفاني مارتوتشيلو، قبل أن يستهل مشواره مع تودور بفوز أيضاً وهذه المرة بهدف في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع برأسية للمونتينغري آدم ماروشيتش.

وشاءت الصدف أن تكون المباراة الأولى لتودور كمدرب لفريق العاصمة، ضد فريقه السابق يوفنتوس الذي دافع عن ألوانه كلاعب من 1998 حتى 2007 ووصل معه الى نهائي دوري الأبطال عام 2003 وتوج معه بلقب الدوري مرتين .

من المؤكد أن الخسارة في تورينو أمام لاتسيو قبل السفر الى العاصمة لخوض الإياب في 23 الحالي، قد تشكل ضربة شبه قاضية لأليغري المغضوب عليه جداً من قبل الجماهير ليس بسبب النتائج وحسب، بل بسبب أسلوب اللعب المتحفظ في غالبية المباريات.

ويدرك أليغري أن الفوز باللقب سيحفظ ماء الوجه وسيمنحه فرصة الاستمرار في منصبه إذا ترافق مع التأهل الى دوري أبطال أوروبا، لكن المهمة لن تكون سهلة بتاتاً ليس بسبب اصطدامه بلاتسيو وحسب، بل لأن طرفي نصف النهائي الثاني خصمان لا يستهان بهما بتاتاً وهما أتالانتا وفيورنتينا اللذان يتواجهان ذهاباً الأربعاء على أرض الأخير.