كربلاء المقدسة: جنان الأسدي
أعلنت حكومة كربلاء المحليَّة تأمين وإنهاء جميع التعارضات الخاصة بمساري طريق التنمية البري والسككي، اللذين يمران عبر المحافظة.
وأعلنت الحكومة في أيار الماضي، عن مشروع طريق التنمية بمشاركة وزراء النقل العرب من دول الإمارات والسعودية وسوريا والأردن والكويت وقطر وعمان فضلاً عن إيران وتركيا وبميزانيَّة تصل إلى 17 مليار دولار، وينجز على ثلاث مراحل، تنتهي الأولى 2028، أما الثانية فتنجز العام 2033، فيما تتم أعمال الثالثة منها العام 2050. وقال المحافظ نصيف جاسم الخطابي بتصريح لـ"الصباح": إنه وضمن التوجيهات الحكومية بتنشيط الحركة السياحية والاقتصادية والاستثماريّة في عموم البلاد لاسيما كربلاء المقدسة، فقد عقدت الحكومة المحلية اجتماعات عدة مع الدوائر المعنية بمشروع طريق التنمية الدولي، لتأمين الجزء المار بالمدينة وتقديم جميع التسهيلات اللازمة لسرعة إنجازه.
وأكد في السياق ذاته، تأمين وإزالة جميع التعارضات الخاصة بمسار المشروع الذي سيكون بمسارين، الأول يتكون من خط دولي سريع بمسافة 260 كم، والثاني يضم خطاً سككياً ذا محرمات ويصل طوله إلى 100 كم، ويلتقيان شمال المحافظة، وبعدها يسيران بمحاذاة بعض، وصولاً إلى شمال
البلاد.
وعدّ الخطابي كربلاء المقدسة جزءاً أساسياً من البرنامج الحكومي الخاص بتنفيذ المشاريع الستراتيجية المهمة، كمشروع التنمية الذي يمتد من جنوب البلاد إلى شمالها وبعدها إلى أوروبا وهو من المشاريع الكبرى التي سيكون لها تأثير كبير في الاقتصاد، منوهاً بأنَّ من أولويات المشروع تحديد المسارات وهي من اختصاص المحافظات، لافتاً إلى وجود تنسيق فاعل مع مكتب رئيس الوزراء ووزارة النقل لاستكمال جميع الإجراءات المتعلقة بتأمين مسار المشروع.
وكان وزير النقل عبد الرزاق محيبس، قد أكد في وقت سابق، أنَّ مشروع طريق التنمية البالغ طوله في البلاد 1200 كم، يتكون من ثلاثة محاور رئيسة، هي ميناء الفاو والسكك الحديدية والطرق السريعة، وتم إنجاز نسبة 85 بالمئة من الميناء الرئيس، و55 بالمئة من السكك الحديدية، بينما بلغت للطرق السريعة، 35 بالمئة.