بغداد: الصباح الرياضي
أقرَّ رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني انفانتينو خلال كلمته المتلفزة التي ألقاها في ختام مؤتمر قمة النزاهة الذي عُقد في سنغافورة، بوجود التلاعب بنتائج المباريات، مشدداً على أهمية التنافس العادل في المسابقات والاستحقاقات القارية، مؤكداً في الوقت نفسه أنَّ الحل الوحيد لمعالجته يتمثل بتضافر جهود FIFA والاتحادات الوطنية الأعضاء من اجل فرض العقوبات الرادعة.
وأضاف انفانتينو في تصريحات تابعتها “الصباح الرياضي”، أنَّ “كرة القدم ستكون دائماً هدفاً للأنشطة الإجرامية كونها تدر أرباحاً تقدَّر بمليارات الدولارات، ونحرص على أن يكون التنافس عادلاً وبعيداً عن أي تأثيرات خارجية مغرضة، لاسيما أنَّ هذه اللعبة كانت ولا تزال عرضة للتهديد”، مطالبا “مجسات الفيفا بأن تكون على حذر لمتابعة تلك الخروقات”، مضيفاً أنَّ “قمة سنغافورة الحالية تعد منصة مهمة للانخراط في نقاشات معمقة حول التلاعب بنتائج المباريات».
وأكد أنَّ “فيفا جدد في شهر أيلول الماضي مذكرة التفاهم التي سبق توقيعها في العام 2020 مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وهو ما أدى إلى استحداث برنامج FIFA العالمي المعني بالنزاهة الذي يهدف إلى منح الاتحادات الوطنية الأعضاء الأدوات والمعارف والموارد المطلوبة لمنع ومحاربة التلاعب بنتائج المباريات، ولا سيما توفير التدريب والتعليم للاعبين والحكام ومسؤولي النزاهة.»
وشدد انفانتينو في كلمته على أنَّ « FIFAسيفرض عقوبات صارمة بحق جميع أشكال التلاعب بنتائج المباريات والفساد وغيرها من الأنشطة اللا أخلاقية، لكنه بحاجة ماسة إلى مساعدة الاتحادات الوطنية المسؤولة عن محاربة التلاعب بنتائج المباريات على أراضيها والتصدي لها، وما من جهة في مأمن من هذا الخطر». ويهدف المؤتمر الذي اختتم أول أمس وعقد بالتعاون مع الاتحادين الآسيوي والسنغافوري لكرة القدم إلى جمع مسؤولي النزاهة من الاتحادات الوطنية الـ211 بالإضافة إلى الاتحادات القارية الستة، وإحاطتهم بأبرز التوجهات العالمية السائدة في هذا المجال، وتسليط الضوء على أفضل الممارسات المطبّقة في هذا الصدد، فضلاً عن إطلاع المشاركين على دليل النزاهة الجديد الذي أعدَّه FIFA وخارطة الطريقة التعليمية المتعلقة بالنزاهة، واستعراض القرارات التي اتخذها كل من FIFA ومحكمة التحكيم الرياضي في ما يتعلق بالتلاعب بنتائج المباريات.