لندن: أ ف ب
انتقد المدرب الإسباني لفريق مانشستر سيتي الإنكليزي بيب غوارديولا الجدول الزمني “غير المقبول” الذي يّعرّض صحة لاعبي فريقه المتعبين للخطر عقب الفوز على تشلسي 1 - 0 في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم بعد ثلاثة أيام فقط على خروجه المرهق من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وشعر غوارديولا بالغضب من تحديد الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم والقنوات التلفزيونية موعد مباراة نصف النهائي للسيتي السبت بدلاً من منحهم يوماً إضافياً للتعافي بعد الخسارة بركلات الترجيح أمام ريال مدريد الإسباني الأربعاء في إياب ربع نهائي المسابقة القارية العريقة.
وكان سيتي المنهك محظوظاً بالنجاة من الخسارة أمام تشلسي بالنظر إلى الفرص الكثيرة التي تناوب مهاجمو الأخير على إهدارها لاسيما الدولي السنغالي نيكولاس جاكسون على ملعب ويمبلي قبل أن يكفّر برناردو سيلفا عن خطئه بإهدار ركلة جزاء ترجيحية أمام النادي الملكي، بتسجيل هدف الفوز في مرمى تشلسي.
وانتقد غوارديولا المسؤولين عن الكرة الإنكليزية بتعريض مستقبل لاعبيه إلى الخطر عندما كان من الممكن أن يقوموا ببرمجة مباراة نصف النهائي الثانية بين مانشستر يونايتد وكوفنتري سيتي من التشامبيونشيب السبت بدلاً من أمس الأحد لأن أيا من الفريقين لم يشارك في أي مباراة أوروبية هذا الأسبوع.
وقال غوارديولا: “إنه أمر مستحيل على صحة اللاعبين. الناس لا يفهمون اللكمة في الوجه بعد الخسارة في دوري أبطال أوروبا واللعب هنا بهذه السرعة» .
وتابع “لماذا لا يعطوننا يوماً إضافياً؟ تشلسي ومانشستر يونايتد وكوفنتري لا يلعبون في دوري أبطال أوروبا. هل السبب هي القنوات الناقلة؟ حسناً، لا تطلبوا مني القيام بأشياء إضافية (من أجلها)”.
وأصرّ المدرب الإسباني على أنه لن يتحدث إلى الهيئات المسؤولة عن الرياضة بشأن شكواه لأنه مقتنع بأنهم لن يستمعوا “أنا على حق، أليس كذلك؟ أنا لا أطلب بعض الامتيازات الخاصة. إنه خطر على صحتهم، إنه خطر على أشياء كثيرة. أعلم أنهم (السلطات) لا يهتمون، لكنني أهتم» .
وأردف قائلاً :”في هذا البلد لن يُغيّر هذا أي شيء. أعرف ذلك. ليس لديهم حساسية تجاه اللاعبين. لا تطلبوا مني عقد اجتماعات مع رابطة الدوري الممتاز والاتحاد الإنكليزي» .
وغاب المهاجم النروجي إيرلينغ هالاند عن مباراة تشلسي بسبب إصابة تعرض لها أمام ريال مدريد، بينما خرج جاك غريليش مصاباً في ويمبلي ولعب الإسباني رودري وكايل ووكر رغم معاناتهما من مشكلات بدنية.
ويلعب مانشستر سيتي مع برايتون في الدوري الخميس في سعيه إلى تحقيق إنجاز غير مسبوق من خلال التتويج باللقب الرابع على التوالي. وبينما يتطلع سيتي إلى الثنائية، مُنيَ المدرب الأرجنتيني لتشلسي ماوريسيو بوكيتينو بالخسارة الثانية على ملعب ويمبلي في موسمه الأول المضطرب. بعد سقوطه أمام تشكيلة ليفربول عديمة الخبرة 0 - 1 في نهائي كأس رابطة الأندية الإنكليزية في شباط الماضي، دفع تشلسي مرة أخرى ثمن إهدار الفرص لاسيما جاكسون الذي أضاع ثلاث فرص
سهلة.
وقال بوكيتينو:”الشيء الأكثر أهمية هو أنه كان يتعين علينا أن نكون حاسمين وألا نستقبل أي هدف، حتى لو تنافسنا بشكل جيد، لا أستطيع أن أقول كنا الفريق الأفضل» .
وأضاف “نحن بحاجة إلى التقييم بعد ما يقرب من 10 أشهر ثم اتخاذ القرارات للتحسين في مجالات مختلفة وتقليص الفجوة مع فرق مثل مانشستر سيتي» .