بغداد: محمد الأنصاري

يستقبل رئيس الجمهوريَّة عبد اللطيف جمال رشيد في العاصمة بغداد اليوم الاثنين، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يزور البلاد في أول زيارة رسميَّة بعد 12 سنة من آخر زيارة له، ومن المقرر أن يرعى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والرئيس التركي توقيع 20 اتفاقيَّة بين البلدين واتفاقيَّة إطار ستراتيجية ترسم مستقبل العلاقة بين البلدين الجارين.

وصرَّح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أنَّ الرئيس رجب طيب أردوغان سيوقع خلال زيارته إلى بغداد على اتفاقية إطار ستراتيجية ستصبح بمثابة خارطة طريق للعلاقات الثنائية.

واستقبل رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، أمس الأحد في قصر السلام ببغداد، سفير تركيا لدى العراق علي رضا كوناي.

وأكد رئيس الجمهورية، بحسب بيان رئاسي "أهمية تدعيم العلاقات والتعاون بين بغداد وأنقرة، وتعزيز العمل المشترك على الصعيدين الدولي والإقليمي لترسيخ الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة". بينما استعرض السفير التركي خلال اللقاء، الترتيبات الجارية لزيارة الرئيس التركي إلى العراق. من جانبه، قال المتحدث الحكومي باسم العوادي: إنَّ "الزيارة المرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق (اليوم الاثنين)، ستشهد مناقشة ملفات مهمة".

وأضاف العوادي أنَّ الزيارة ستكون "نقلة نوعية" في العلاقات العراقية- التركية، لا سيما أنَّ الإعداد لها يجري منذ نحو سنة.

المتحدث الحكومي أوضح أنَّ "هناك 4 ملفات مهمة على جدول الأعمال، أهمها ملف المياه، وملف طريق التنمية، بالإضافة إلى الملف الأمني المتعلق بتنظيم (بي كي كي)".  والملف الرابع، وفق العوادي، هو "ملف الشركات التركية، الذي يكتسب أهميته من قوة التبادلات التجارية بين العراق وتركيا، إلى جانب ملفات أخرى ستكون هي المهيمنة على زيارة الرئيس التركي إلى بغداد". وفي ما يتعلق بملف المياه، أشار العوادي إلى "اتفاق ستراتيجي سيوقع بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والرئيس التركي، باعتبار أنَّ تركيا بلداً يوصف عالمياً بأنه واحد من أفضل بلدان العالم في استثمار الثروة المائية بكل الوسائل والطرق".

وبخصوص "طريق التنمية"، أوضح المتحدث أنه "ستكون هناك اتفاقات مهمة تُعلن بين الجانبين، إذ إنَّ مركز الطريق هو تركيا، وسيكون في صلب المفاوضات، إلى جانب ملف استثمارات الشركات التركية ودورها وعملها في العراق".

إلى ذلك، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أمس الأحد: إنَّ "العلاقات بين العراق وتركيا ستصبح مثالية في منطقتنا".

وأضاف أنَّ "هدفنا تطوير العلاقات مع العراق بحيث يكون الاستقرار الإقليمي والازدهار والتنمية ممكناً، وإضفاء طابع مؤسسي على علاقاتنا، وبذل ما بوسعنا لتطوير النظام والازدهار في المنطقة"، لافتاً إلى الأعمال الجارية منذ فترة طويلة بين البلدين في مجالات مثل الأمن والطاقة والزراعة والمياه والصحة والتعليم.