بغداد: شذى الجنابي

أبرمت هيئة التصنيع الحربي عقودا مع وزارة الداخلية وجهات أمنية أخرى، لتصنيع معدات وذخائر مختلفة، في ختام أعمال معرض الأمن والدفاع والصناعات الحربية بدورته الـ 12، الذي أقيم على أرض معرض بغداد الدولي، بمشاركة 14 دولة، و53 شركة محلية و32 شركة أجنبية.

وقال رئيس الهيئة، مصطفى عاتي حسن، لـ"واع": إن "الدعم الكبير والمتواصل لرئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، بتشجيع الصناعات وتوطينها، أدى إلى افتتاح مصانع متعددة في مجالات واسعة ومهمة، لدعم القوات الأمنية في الصناعات العسكرية والأعتدة الخفيفة والمتوسطة، وكذلك الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والعجلات المدرعة‏ والطائرات المسيرة والكاميرات والنواظير وأجهزة التشويش وأجهزة الاتصالات والزوارق

الحربية". وأضاف حسن، أن "الهيئة سيكون لها دور كبير في دعم الاقتصاد الوطني من خلال توطين الصناعات العسكرية والمدنية"، مشيراً إلى أنه "تم دخول مادة النحاس في المنتجات المدنية التي تخدم وزارتي الكهرباء والصناعة، وكذلك السيارات الكهربائية بشقيها المدني 

والعسكري". 

بينما، قال مدير عام شركة الصناعات الحربية العامة علي محسن خضير، في حديث لـ"الصباح": إن حضور الهيئة تمثل بشركتي التصنيع الحربي، والنحاسية والميكانيكية، كما عرضت شركته أنواعا مختلفة من المسدسات والبنادق والأسلحة الخفيفة، هي: (9،39، 5،56 ) ملم، والأسلحة المتوسطة قيد الإنتاج.

وأضاف، أن المعروضات تضمنت عجلات مدرعة صنعتها شركته، هي الابهر والآزر، وكذلك عجلة مدرعة كبيرة الحجم ومتطورة، فضلا عن النواظير الليلية والكاميرات، وقنابر الهاون (60،81،82،120) ملم، والقنابر الجوية سعة 100 و500 كغم، و(الانتبروميدي) الجديد الخاص بتشويش الطائرات المسيرة، علاوة على إنتاج الطائرات المسيرة بمستويات عالية . وذكر خضير، أن الهيئة كانت قد أبرمت في وقت سابق، عقودا لتصنيع أسلحة وذخائر مختلفة بقيمة 700 مليار دينار، بواقع 400 مليار دينار مع وزارة الداخلية لتزويدها ببنادق ومسدسات وطائرات مسيرة وعجلات مدرعة، و300 مليار دينار مع هيئة الحشد الشعبي، فضلا عن عقود أخرى مع الأمن الوطني لتجهيزهم بطائرات مسيرة 

وأعتدة.

وكشف عن مشروع متكامل لمصنع الربيع في منطقة الزعفرانية التابع لشركته، لتصنيع عجلة مدرعة صغيرة (4by4) بدعم من إحدى الشركات الأميركية، ومؤخرا تم تصنيع عجلات مدرعة (6by6) ذات الحجم الكبير والمتطور، علاوة على إبرام عقود لتجهيز وزارة الداخلية وهيئة الحشد الشعبي بـ 100 عجلة لكل منهما.

وأكد مدير عام شركة الصناعات الحربية، نجاح الهيئة في ختام أعمال المعرض، بإبرام عقود مع وزارة الداخلية لإنتاج 1000 مسدس بخمسة أنواع، منها آشور وبابل والأبتر، فضلا عن عقد مع إحدى الجهات الأمنية لإنتاج 60 ألف مسدس، كما تم في وقت سابق تسويق 50 ألف مسدس إلى إحدى الجهات الأمنية.

من جانبه أفاد الناطق الرسمي باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح نعمان في تصريح لـ"الصباح"، بأن المعرض شهد حضورا كبيرا هذا العام من قبل الشركات المحلية والأجنبية، وهو الأعلى مقارنة بالدورات السابقة، عادا المعرض فرصة ثمينة للوزارات والأجهزة الأمنية، للاطلاع على أحدث ما وصلت إليه الشركات العالمية بمجال صناعة الأسلحة والتقنيات الفنية.

وأوضح أن جهاز مكافحة الإرهاب شارك بجناح خاص لعرض الأسلحة والتقنيات الحديثة، فضلا عن وجود اختصاصيين وفنيين، وآخرين بمجال الأمن السيبراني ومكافحة المتفجرات، منوها بأنه سيكون هناك تقييم وجلسات فنية لاستعراض ما تم عرضه، وبالتالي إبرام عقود مع الشركات المحلية والأجنبية، فضلا عن دعم إنتاج هيئة التصنيع الحربي باستثمار الأسلحة المتطورة.