بغداد: عمر عبد اللطيف
كشفت لجنة الكهرباء والطاقة في مجلس النواب عن أن معامل توليد الطاقة الكهربائية من النفايات ستكون من الجيل الرابع تصاعداً، فيما أشار خبراء اقتصاديون إلى أن هذه المعامل ستزيل مواقع الطمر غير الصحية والمقالع التي لم تستوف الشروط.
وأوضحت عضو اللجنة، ذكرى الرديني، في حديث لـ"الصباح"، أن "المناطق التي ستزود بالطاقة الكهربائية من تلك المعامل هي القريبة على المحطة في منطقة النهروان جنوبي بغداد"، مشيرة إلى أن "حجم الطاقة المتوقعة عن توليد هذه المحطات تتراوح بين 80-90 ميكا واط اعتماداً على المحتوى الحراري للنفايات".
وأضافت الرديني أن "المعامل ستكون مورِّدة لتعمل بتقنية الجيل الرابع فما فوق، وهي ذات تقنية حديثة معتمدة في العديد من الدول المتقدمة مثل اليابان وأوروبا والولايات المتحدة وتركيا والصين"، لافتة إلى أن اللجنة مع "إعمام التجربة على باقي المحافظات عند انطلاق المشروع ونجاحه، لما له من آثار إيجابية في تخفيف الأثر البيئي على المجتمع كونها طاقة نظيفة دون إنبعاثات، وتغطي جزءاً من الطلب على الكهرباء".
بدوره أشاد الخبير الاقتصادي جليل اللامي بالتوجه الحكومي لمواجهة التحديات البيئية عبر الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة والصديقة للبيئة في إنتاج الكهرباء، عن طريق استثمار النفايات التي تقدر بـ40 ألف طن يومياً".
وأضاف اللامي، في حديث لـ"الصباح"، أن "هناك توجهاً نحو مشاريع معالجة النفايات والمخلفات ومياه الصرف الصحي واستثمار الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها، لتنويع مصادر الطاقة، التي تعود بمردود خدمي وإنتاجي مستدام، وتنمي الإيرادات الحكومية بمعزل عن الاعتماد على العائدات النفطية، فضلاً عن تحقيق هدف استدامة الأنظمة البيئية، من خلال مكافحة واحدة من أهم المشكلات في هذا السياق وهي تراكم النفايات في مراكز المدن وعدم وجود آليات مستدامة للتخلص منها بإنتاج الطاقة الكهربائية".
وأوضح الخبير الاقتصادي أنه "بالإمكان توليد ميغاواط واحد مقابل 40 طناً من النفايات، ما يعني أن المحطة التي تستغل 3 آلاف طن نفايات بإمكانها إنتاج 80 ميغاواط يومياً، ولهذا تبنت الحكومة
تقنية حديثة وعالية الجودة وهي الحرق التام الشبكي من (الجيل الرابع صعوداً) في إنتاج الطاقة الكهربائية من النفايات أسوة بالدول المتقدمة".
ولفت إلى أنه "بتخصيص قطع الأراضي اللازمة لإنشاء المشروع في الرصافة والكرخ ببغداد، دخل المشروع حيِّز التنفيذ لحاجة العاصمة لهكذا مشاريع استثمارية للتخلص من نفايات تقدر بـ9 آلاف طن يومياً"، موضحاً أن "نجاح هذا المشروع سيعني إزالة مواقع الطمر غير الصحية وغير المستوفية للشروط، فضلاً عن مقالع النفايات في بغداد والمحافظات، والاعتماد على مواقع طمر نظامية ستحد من تأثيراتها في البيئة المحيطة، وهذا ينطبق على محطات التجميع الوسطية والتوقيتات الزمنية اللازمة لرفع النفايات منها".
تحرير: علي عبد الخالق