بغداد: رغد دحام

تعد البطاقة الوطنية من أهم الوثائق الثبوتية التي بدأت الجهات الحكومية  اعتمادها، في وقت تم الاستغناء فيه عن المستمسكات الأخرى في المعاملات الرسمية منذ مطلع نيسان
الماضي.
إلا أن عدداً ليس بالقليل من المواطنين لم يحالفهم الحظ في الحصول على  البطاقة الوطنية حتى الآن بسبب تأخر إجراءات الحجز الإلكتروني وعدم الحصول عليه بسهولة، إذ تفاوتت نسب أوقات الحجز بين الـ15 يوماً و الشهر تقريباً.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد مقداد ميري لـ "الصباح": إن تأخر إصدار البطاقة الوطنية يحدث بسبب ترك المواطن موعده حسب الحجز الإلكتروني لأنه سيؤجل إلى موعد آخر، منوهاً بأن الأعداد المقبلة على إصدار البطاقة الوطنية قلت نسبياً، وان الأسبوع المقبل سيشهد إجراء مؤتمر صحفي بشأنها.
وأشار إلى أن عدد المواطنين الذين حصلوا على البطاقة الوطنية بلغ أكثر من 37 مليون مواطن،، مؤكداً أن المتبقي عدد
 أقل.
من جانبه بين الخبير الأمني فاضل أبو رغيف لـ "الصباح" أن تأخر الحصول على  حجز إلكتروني لإصدار البطاقة الوطنية أمر وارد، وذلك لأن فيها درجات عالية من الأمان تكاد تكون هي الأولى في المنطقة، منبها إلى أنها ممغنطة تخضع إلى خوارزمية معقدة فلا يمكن أن تخترق أو تزور.ولفت إلى أن البطاقة ستغني عن المستمسكات الأربعة التي اعتاد المواطن على حملها، معتقداً أن العراق سيدخل للمرة الأولى إلى الحوكمة الإلكترونية، مضيفاً أنها ستحلُّ محلَّ البطاقة الانتخابية وبذلك نكون قد اختصرنا الزمن من ناحية الجهد والكلف والمال، فضلاً عن الرصانة من التزوير.وتابع أبو رغيف أن مقتني هذه البطاقات سيكون بمقدورهم التصويت في الانتخابات المقبلة إذ تعد ضامنة لعدم تكرار الاسم والاحتراز من التزوير.